25 فبراير 2025

طانطان: انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي الأول للتوجيه المدرسي والجامعي والمهني

Maroc24 | جهات |  
طانطان: انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي الأول للتوجيه المدرسي والجامعي والمهني

انطلقت اليوم الثلاثاء بطانطان، فعاليات الملتقى الإقليمي الأول للتوجيه المدرسي والجامعي والمهني، الذي تنظمه على مدى يومين، اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تحت شعار “التوجيه المدرسي رافعة لمستقبل أفضل”. ويهدف هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجمعية أطر التوجيه التربوي بطانطان، إلى توجيه وإرشاد تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالإقليم، أكاديميا ومهنيا، وتوعيتهم بالمعلومات والأنشطة التي تسهم في تنمية مهاراتهم واتخاذ قراراتهم المستقبلية بشكل سليم، تماشيا مع أهداف وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويتيح الملتقى، الذي انطلقت فعالياته بحضور عامل إقليم طانطان، عبدالله شاطر، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم وادنون، عبد المجيد السهل، وكذا مسؤولين إقليميين، ومنتخبين، لتلاميذ المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية بالإقليم، التعرف على مختلف التكوينات والمسارات المهنية والجامعية، وكذا الاستفسار حول التخصصات المتوفرة بالكليات ومعاهد التكوين المهني والمدارس العليا، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين التلميذ وأطر التوجيه التربوي. وتستهدف هذه التظاهرة التربوية، التي يأتي تمويلها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية تبلغ 190 ألف درهم ضمن البرنامج الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، أزيد من 3000 تلميذ وتلميذة بمستويات السنة الثالثة إعدادي، والجذع المشترك، والسنتين الأولى والثانية بكالوريا. وأكد يوسف بيناهو، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طانطان، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الملتقى يسعى إلى ترسيخ ثقافة التوجيه المدرسي والمهني كرافد أساسي في مسار التلميذات والتلاميذ نحو مستقبل ناجح وواعد، مضيفا أن التوجيه المدرسي يعد إحدى الركائز الأساسية في برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والذي يهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص وضمان استمرارية التمدرس خاصة في صفوف الفئات الهشة. وأبرز أن التوجيه المدرسي ليس مجرد محطة اختيارية بل هو خطوة استراتيجية تساهم في بناء شخصية التلميذ وتفتح أمامه آفاق النجاح الأكاديمي والمهني؛ مما يمكنه من المساهمة في تنمية مجتمعه ووطنه.

من جهته، قال المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الحسان منصوري، إن هذا الملتقى، المنظم بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يتقاطع مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وخارطة الطريق 2022-2026، وخاصة الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق هاته، وأيضا ضمنه المشروع رقم 13 الذي يهدف إلى تعزيز مكون التوجيه التربوي في المنظومة التربوية. وأشار إلى أن الملتقى، الذي يستهدف ما يناهز 3000 تلميذ وتلميذة، يروم مواكبة التلاميذ في مشاريعهم الشخصية، وخلق التواصل بين المتعلمين والمؤسسات المشاركة، ومساعدة المتعلمين على الاختيار واتخاذ القرار. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط، خالد أحاجي، أن هذا الملتقى يشكل فرصة سانحة ستمكن التلاميذ من اكتشاف مختلف المهن والمسالك، وتمكينهم من التواصل مع أطر التوجيه التربوي الذين يساعدون التلاميذ على حسن الاختيار، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطر لهم كفاءات عالية من أجل مساعدة التلاميذ وتمكينهم من حسن الاختيار حسب ميولاتهم وأيضا مستواهم الاقتصادي. أما علي لطرش، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طانطان، فأكد، في تصريح مماثل، أن الملتقى يندرج ضمن برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة وذلك بهدف دعم وتأطير التلاميذ من أجل اختيار مساراتهم الدراسية والمهنية ما بعد البكالوريا، مبرزا أن النسخة الأولى من هذا الملتقى، والتي تعرف إقامة عدة أروقة لمؤسسات وجامعات ومعاهد ومدارس عليا، تستهدف حوالي 3000 تلميذ وتلميذة. وتعرف النسخة الأولى من الملتقى، التي يحتضنها المركب التربوي الإقليمي، مشاركة 60 عارضا من القطاعين العام والخاص يمثلون حوالي 30 مؤسسة عارضة من معاهد وجامعات ذات استقطاب محدود ومفتوح، ومعاهد تقنية وتمريضية ومراكز للدراسات والتكوين، قادمين من عدة مدن منها بالإضافة إلى طانطان، مدن كلميم، العيون، أكادير، وتارودانت.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عدة أنشطة؛ منها أروقة لفائدة التلاميذ وعموم الزوار، وندوتين، الأولى حول “المهن الواعدة وآفاق سوق الشغل”، والثانية حول “المهن والذكاء الاصطناعي”، وكذا ورشة حول موضوع “اتخاذ القرار”، بالإضافة إلى مسابقات متعددة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.