تحتضن العاصمة الإيطالية روما، يومي 25 و26 فبراير الجاري، أشغال استئناف المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب 16)، بمشاركة المغرب.
ويترأس السفير الممثل الدائم للمغرب لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، يوسف بلا، الوفد المغربي المشارك، والذي يضم ممثلين عن قطاع التنمية المستدامة.
وتأتي هذه الجلسة استكمالا للأشغال المعلقة ل(كوب 16) التي انعقدت بمدينة كالي بكولومبيا من 21 أكتوبر إلى 1 نونبر 2024. وقد أفضت تعقيدات المفاوضات وضيق الوقت إلى تأجيل البت في عدة قرارات رئيسية، مما استدعى عقد هذه الجلسة الثانية لاستكمال مناقشة النقاط العالقة.
وتركز النقاشات خلال هذه الدورة على الجوانب الاستراتيجية والمالية الضرورية لتنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، خاصة ما يتعلق بآليات التخطيط والرصد وإعداد التقارير والمراجعة، لضمان تتبع مدى تقدم الأطراف في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية.
ومن بين القضايا الأساسية التي لا تزال قيد المناقشة تعبئة الموارد وآليات التمويل لضمان تحقيق الالتزامات المتعلقة بالتنوع البيولوجي، إضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والاتفاقيات البيئية الأخرى، وبرنامج العمل متعدد السنوات لمؤتمر الأطراف.
كما تشمل المناقشات المعلومات المتعلقة بتسلسل الموارد الجينية الرقمية وتأثيرها على سبل الوصول وتقاسم المنافع، فضلا عن إدارة الاتفاقية وميزانية الصناديق الائتمانية لضمان حسن سير عمل الأمانة العامة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد بلا أن مشاركة الوفد المغربي في هذا الحدث تعكس التزام المملكة بتفعيل إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، كما تهدف إلى الإسهام في المناقشات حول المواضيع المطروحة، لاسيما ما يتعلق بآليات التخطيط والرصد، وإجراءات تقييم التقدم الجماعي المحرز.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن المغرب سيواصل، في هذا السياق، الدفع نحو تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والشركاء الدوليين، لضمان تنفيذ فعال ومنصف للالتزامات المتعلقة بالحفاظ على التنوع البيولوجي على المستويين الإقليمي والدولي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.