انعقد اليوم الأربعاء بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لتانسيفت برسم سنة 2024.
وتميزت أشغال المجلس الذي ترأسه الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، صاحبي عبد الفتاح بحضور والي جهة مراكش آسفي -عامل عمالة مراكش فريد شوراق، ورئيس مجلس الحوض المائي لتانسيفت محمد شتيوي، وممثلي الهيآت المنتخبة، بالمصادقة على عدد من الاتفاقيات تهم مشاريع مائية بالحوض المائي لتانسيفت والشراكة في مجال الاستدامة المجالية والمرونة.
وذكر الكاتب العام للوزارة في كلمة المناسبة، بأن انعقاد مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لتانسيفت يأتي في سياق خاص يتسم بقلة التساقطات المطرية، وما لها من آثار على الموارد المائية وبالتالي على التزويد بالماء الصالح للشرب والسقي بهذه الجهة وكل جهات المملكة.
وجدد التأكيد في هذا الصدد، على أن مجهودات الحكومة متواصلة على كافة الأصعدة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتوفير هذه المادة الحيوية بشكل مستدام.
واستعرض السيد صاحبي، أهم المنجزات على الصعيد الوطني في مجال الماء، بفضل تفعيل السياسة المائية الاستباقية والمتجددة للمملكة والتي مكنت من تخطي فترات جفاف صعبة ومن ضمان استمرارية التزويد بالماء الشروب بصفة مرضية ومياه السقي حسب الموارد المائية المتوفرة.
وعلى مستوى منطقة تدخل وكالة الحوض المائي لتانسيفت، أشار إلى أنها تميزت خلال السنة الماضية بمواصلة إنجاز عدد من المشاريع المائية ضمنها تسريع إنجاز سد آيت زيات بإقليم الحوز بسعة تخزينية تبلغ 185 مليون متر مكعب لدعم تزويد مراكش الكبرى بالماء الشروب ومياه السقي، حيث تم تقليص أجل إنجازه بحوالي 17 شهرا، وكذا تسريع إنجاز سد بولعوان بإقليم شيشاوة بسعة تخزينية تبلغ 66 مليون متر مكعب حيث تم تقليص أجل إنجازه بحوالي 6 أشهر.
كما شملت المشاريع مواصلة إنجاز السد المتوسط “تاسا ويركان” بإقليم الحوز، بسعة تخزين تصل إلى 3 ملايين متر مكعب، في إطار برنامج تأهيل المناطق المتضررة جراء زلزال الحوز، وكذا مواصلة إنجاز السد التلي “أولاد سالم” بإقليم آسفي، والذي سيمكن من تزويد الساكنة المحلية بالمياه بغرض السقي وإرواء الماشية.
من جهة أخرى، أكد السيد صاحبي مواصلة تنزيل مقتضيات اتفاقية الفرشة المائية الحوز-مجاط عبر وضع 84 عدادا ذكيا على مستوى الآبار والنقط المائية من أجل تتبع الأحجام المائية المستخرجة، مشيرا إلى اقتناء شاحنات صهريجية لدعم التزويد بالماء، وبرمجة وضع 34 وحدة متنقلة لمعالجة المياه الأجاجة بمختلف أقاليم الجهة و4 وحدات متنقلة لتحلية ميا البحر بالصويرة.
كما أبرز أنه، بسبب توالي سنوات الجفاف، شهد حوض تانسيفت، خلال السنة الهيدرولوجية 2023-2024، تفاقم العجز في التساقطات المطرية والذي ناهز 44.1 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي، مما أثر سلبا على الواردات المائية بسدود الحوض.
ولمواكبة هذه الوضعية، ذكر السيد صاحبي، بمواصلة مجهودات الحكومة لتنزيل برامج مائية مهيكلة بهذا الحوض عبر برمجة عدد من المشاريع منها مشروع دعم مدينة مراكش الكبرى بالماء الشروب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر لآسفي في غضون شهر مارس 2026، ومواصلة تجهيز الأثقاب وإنجاز أشغال الأثقاب الاستكشافية من أجل تلبية النقص الظرفي لمياه الشرب خاصة بالمناطق القروية، وإنجاز 10 سدود صغرى وصيانة 3 أخرى بمنطقة نفوذ الوكالة.
وتضم هذه المشاريع، أيضا، إعداد عقود الفرشات المائية مسقالة-كوريمات وأولاد بوسبع حيث تم الانتهاء من إنجاز الدراسات التقنية القبلية اللازمة لوضع هذه العقود، وتعميم استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء بمدينة مراكش، مع دراسة إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لنفس الغرض بمدينتي الصويرة وشيشاوة ومراكز تمنار والأوداية وامنتانوت.
كما تميز هذا الاجتماع، بتقديم، على الخصوص، برنامج عمل ومشروع ميزانية وكالة الحوض المائي لتانسيفت برسم 2025، وحصيلة منجزات الوكالة برسم 2023، وحالة تقدم انجاز برنامج الوكالة برسم 2024، والحالة الهيدرولوجية للحوض.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.