ريادة الأعمال الاجتماعية والخضراء في صلب مناقشات أكاديمية بطنجة

قبل 3 ساعات

شكلت ريادة الأعمال الاجتماعية والخضراء في المغرب محور المناقشات في إطار النسخة السابعة عشرة من فعالية “لنتحدث عن التنمية”، التي تنظمها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة.

والتأم في هذا اللقاء الأكاديمي، المنظم بمبادرة من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، ثلة من الخبراء في مجال المقاولات وريادة الأعمال والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والابتكار والإدماج الاجتماعي والاقتصادي.

في كلمة بهذه المناسبة، أكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أحمد مغني، على أهمية مشاركة الشباب في هذه الفعالية، مشيرا إلى ديناميتهم في مجالي المقاولات والريادة، واللذين يعتبران من بين المؤهلات الأساسية من أجل التنمية بالمملكة المغربية.

وألح أيضا على ضرورة ربط ريادة الأعمال بحماية البيئة وبالتقدم الاجتماعي، موضحا أن هذا الربط “لا يهدف فقط إلى تحفيز النمو الاقتصادي، بل أيضا إلى تعزيز التنمية الاجتماعية، تماشيا مع الرؤية الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

من جانبهم، حرص المشاركون في هذا اللقاء على تسليط الضوء على الفرص الكثيرة التي يزخر بها قطاع المقاولات الاجتماعية والخضراء، لاسيما مع التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة والشاملة، مبرزين دور مثل هذه المبادرات في إرساء نموذج اقتصادي يوفق بين الأداء العالي والتأثير الإيجابي على المجتمع والبيئة.

وتطرقت المناقشات ضمن اللقاء إلى الإمكانات التي تتيحها المقاولات الاجتماعية والخضراء لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب تثمين الدعم التي تقدمه مختلف الاستراتيجيات الوطنية الطموحة في هذا الشأن، لاسيما الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة واستراتيجية “الجيل الأخضر 2020 – 2030”.

من جهتها، أبرزت فضيلة فيلالي، المسؤولة عن مبادرات ريادة الشباب ضمن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو توفير مساحة للشباب للتفكير وتبادل الآراء، مشيرة إلى أن “اختيار ريادة الأعمال الخضراء موضوعا يروم تعميق الوعي لديهم بالرهانات المرتبطة بها وتشجيعهم على الالتزام بتحقيقها”.

وتميز هذا اللقاء بخوض نقاش مثمر وفعال بين الطلبة والمؤطرين المشاركين، مما جعل اللقاء منصة تفاعلية بين الطلبة الجامعيين الشباب والخبراء المهنيين والأكاديميين.

وتجوب هذه المبادرة، التي أطلقت سنة 2021، عددا من الجامعات المغربية لتمكين الشباب من المشاركة في النقاش العام حول ريادة الأعمال وتحفيز البحث والتحليل حول النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية.

وعلى غرار الدورات السابقة، ترسخ النسخة السابعة عشرة من “لنتحدث عن التنمية” روح اللقاء من خلال التركيز على موضوع حاسم خلال الظرفية الراهنة، ويتعلق الأمر بالتنمية المستدامة والمقاولات الاجتماعية والخضراء.

و م ع

آخر الأخبار