صادق المجلس الإداري العشرون للوكالة الحضرية لتطوان، اليوم الخميس، على التقريرين الأدبي والمالي برسم سنتي 2023 و2024، وعلى مشروع ميزانية وبرنامج عمل الوكالة برسم سنة 2025.
وأكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن انعقاد المجلس يشكل محطة لعرض حصيلة المنجزات والاوراش في ميدان التعمير والتهيئة الحضرية ومناسبة لتسطير برامج عمل لتجويد وتثمين التدخلات والخدمات العمومية في هذا القطاع، مبرزة أن الوزارة تعمل وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تمتيع المواطنين بمجالات عمرانية تستجيب إلى حاجيات السكن والعمل والخدمات الاجتماعية وتوفير عرض ترابي تنافسي وجذاب للاستثمار.
وأضافت السيدة المنصوري، في كلمة تلاها نيابة عنها الكاتب العام للوزارة، يوسف الحسني، خلال الاجتماع الذي انعقد بحضور الكاتبين العامين لإقليم تطوان ولعمالة المضيق الفنيدق ورؤساء المجالس المنتخبة والمصالح اللاممركزة المعنية، أن الوزارة تحرص على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز التماسك المجالي، والرفع من العرض الترابي الموجه للاستثمار، ودعم تنمية المجالات القروية، وتيسير الولوج إلى السكن ومعالجة السكن غير اللائق، وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، وتثمين الجودة المعمارية والمشهدية.
وسجلت الوزيرة أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعرف نموا ديمغرافيا متسارعا، حيث ارتفع عدد سكانها بأكثر من مليون نسمة بين 2004 و2024، كما زاد عدد الاسر بأكثر من 500 ألف نسمة، بمعدلات تفوق المستويات المسجلة وطنيا، مضيفة أن الإحصاء العام الأخير أبان عن بلوغ نسبة التمدن 64 في المائة ونمو عدد السكان الحضريين بنسبة 2،2 في المائة (1,2 وطنيا)، مما يزيد الضغط الديموغرافي على ضواحي المدن.
وعلى مستوى مدينة تطوان، أبرزت الوزيرة أن المدينة سجلت نموا حضريا سريعا بزيادة 50 في المائة بين عامي 2004 و2024، متجاوزة المعدل الجهوي (42 في المائة)، في حين عرفت معظم الجماعات القروية تباطؤا في نمو ساكنتها وزيادة ضعيفة في عدد الاسر مقارنة بالمستويين الجهوي والوطني.
وخلصت الوزيرة، إلى أن جميع التوقعات تشير إلى أن النمو الحضري مرشح للزيادة في المستقبل مع تحول ملحوظ في البنية الديمغرافية والاجتماعية، مما سيخلق مزيدا من التحديات على مستوى التدخل في المجالات الترابية، والحضرية على الخصوص، مشددة على أن الوزارة تعمل حاليا على مراجعة منهجية لتحديث مقاربتها في تدبير المجالات الترابية وتحيين منظومة التخطيط الترابي.
من جهتها، استعرضت مديرة الوكالة الحضرية لتطوان، نسرين علامي، التقريرين الأدبي والمالي، وحصيلة عمل الوكالة برسم سنتي 2023 و2024، وتنفيذ ميزانية السنة المذكورة، ومشروع ميزانية سنة 2025، فضلا عن برنامج عمل الوكالة برسم سنة 2025.
بهذه المناسبة، أشارت السيدة علامي إلى أن نسبة التغطية بوثائق التعمير بلغت 96،3 % بالمجال الترابي لنفوذ الوكالة، حيث تمت المصادقة على 5 وثائق تعميرية، ووضع 3 وثائق تعميرية في مسطرة المصادقة، وإعداد وتتبع 28 وثيقة تعميرية أخرى.
بخصوص حصيلة عمل الوكالة، أشارت إلى أن المؤسسة قامت بدراسة 3786 ملفا خاصا بالبناء والتجزيء وإحداث مجموعات سكنية والتقسيمات العقارية، حضي منها 2819 ملفا بالموافقة، أي ما يعادل 74 في المائة، كما سلمت ما مجموعه 3446 مذكرة معلومات تعميرية للعموم والإدارات والمؤسسات العمومية، وانخرطت بشكل حيوي في دعم العالم القروي عن طريق تحديد مدارات 226 دوارا تهم 23 جماعة قروية على مساحة 4014 هكتارا، وتسوية 54 في المائة من الملفات المتعلقة بوضعية البنايات غير القانونية.
كما تطرقت إلى مواصلة جهود التدبير اللامادي والرقمنة لمختلف خدمات الوكالة الحضرية لتطوان، لاسيما مشروع النظام المعلوماتي الجغرافي للتدبير الحضري ومشروع النظام المعلوماتي لتدبير الميزانية والمشتريات ومشروع النظام المعلوماتي لتدبير المراسلات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.