أنجزت مصالح القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بمكناس، خلال السنة الماضية، حوالي 15 ألفا و200 تدخل. وبحسب معطيات تم تقديمها خلال أيام الأبواب المفتوحة 2025 للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، المنظمة بمناسبة تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية، فقد تم تسجيل 6384 تدخلا يهم تقديم الإسعافات لأشخاص في وضعية خطر، و4387 تدخلا في حوادث السير، و357 تدخلا همت الحرائق، وتقديم المساعدة للأشخاص (4072 تدخلا). وأضاف المصدر ذاته أنه، خلال نفس السنة، سجلت هذه المصالح 5848 ضحية لحوادث السير، ضمنهم 26 لقوا حتفهم و 88 أصيبوا بجروح بليغة. وبهذه المناسبة، أكد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بمكناس، ليوتنان كولونيل القاسمي محمدن، أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به أجهزة الوقاية المدنية في حماية المجتمع، باعتبارها خد الدفاع الأول في مواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث البشرية التي باتت تتزايد حدتها بفعل التغيرات المناخية والتطورات التكنولوجية والاجتماعية. وبعدما سجل أن مهام الوقاية المدنية تتميز بالشمولية والتنوع وتتماشى مع تطورات المجتمع، أشار ليوتنان كولونيل القاسمي محمدن مهام هذا الجهاز تتمثل، بالخصوص، في وضع مخططات استباقية تحدد المخاطر المحتملة في مختلف المناطق، للتخفيف من حدة الكوارث وآثارها السلبية، وتوفير الاستشارات حول معايير السلامة والوقاية من الحريق، والتحسيس وتعزيز مستوى وعي الأفراد بهذه المخاطر. وأكد القائد الإقليمي أنه بالرغم من الجهود المبذولة والتقدم الحاصل، فإنه يتعين نشر ثقافة الوقاية بين المواطنين باعتبارها تشكل ركيزة لضمان سلامتهم، مبرزا في هذا السياق ضرورة تكثيف البرامج التحسيسية بشراكة مع جميع الفاعلين في المجتمع بما في ذلك الأسرة والمدرسة. كما أشاد بالتزام أفراد الوقاية المدنية، الذي يظهرون الشجاعة والبسالة، بشكل يومي، ويضطلعون بمهمتهم النبيلة في حماية الآخرين والحفاظ على أرواحهم. وتميزت هذه التظاهرة بحضور تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية الذين اطلعوا على مختلف التجهيزات والوسائل والتقنيات المستعملة في عمليات الإنقاذ والإغاثة. كما ضم برنامج الحدث تقديم مناورات وعروض من قبل عناصر الوقاية المدنية. يذكر أن اليوم العالمي للوقاية المدنية يشكل فرصة لاستعراض مهام أجهزة الوقاية المدنية ودورها الأساسي في تدبير حالات الطوارئ، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث البشرية المختلفة، فضلا عن تحسيس الناشئة حول مخاطر الحياة اليومية.
و م ع