06 مارس 2025

الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة من 16 إلى 24 ماي المقبل

الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة من 16 إلى 24 ماي المقبل

سيتم تنظيم الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة من 16 إلى 24 ماي المقبل تحت شعار “انبعاثات”، وذلك بمبادرة من مؤسسة روح فاس. ويشارك في هذه النسخة، التي ستكون إيطاليا ضيف الشرف فيها، نحو 200 فنان من 15 بلدا، من بينها تركيا، وفرنسا، وإسبانيا، وسويسرا، وسلطنة عمان، والسنغال، والكوت ديفوار، وغانا، وبوروندي، والطوغو، وفقا لبلاغ صادر عن المنظمين.

ومن بين أهم فقرات هذا الموعد الثقافي والروحي البارز، يضيف المصدر ذاته، هناك الحفل الافتتاحي الساهر الذي سيشتمل على إبداع سينوغرافي وموسيقي متميز، سيسافر بجمهور المهرجان نحو عوالم ساحرة لعصور مختلفة، في دعوة لسبر أغوار حياة وثقافات شعوب مختلفة.

وأكد البلاغ أن اختيار هذا الموضوع جاء ليتناغم مع الموقع المتفرد الذي تحظى به المملكة المغربية، التي ما فتئت، سنة بعد سنة، تعزز مكانتها كفضاء للتجديد الثقافي، والروحي والفني، مضيفا أنه “يجسد أيضا روح المهرجان الذي لم يكف، بعد مرور 28 سنة على إحداثه، عن نشر القيم النبيلة للتعايش والتسامح بمدينة فاس، كمكان للإشعاع الثقافي والحضاري”.

ونقل البلاغ ذاته عن عبد الرفيع زويتن، رئيس مؤسسة روح فاس، قوله إن “اختيارنا لموضوع هذه الدورة الثامنة والعشرين يندرج ضمن روح فاس؛ تلك المدينة المنفتحة، وملتقى الحضارات، والتي لا تكف عن التجديد والانبعاث. فقد لعبت فاس، منذ تأسيسها، دورا محوريا بحركات التجديد الثقافي والديني، الذي أثر بشكل ملموس، وإيجابي أيضا، على المبادلات والتلاقحات بين الحضارات المتوسطية والإفريقية”.

وحسب المصدر ذاته، فإن المهرجان سيعمل أيضا على تعزيز بعده الإفريقي خلال هذه الدورة التي ستكرم القارة الافريقية “التي تزخر بشباب واع بضرورة الاحتفاء بتقاليده العريقة، وصونها، مع الحرص على نقل هذا الموروث للأجيال القادمة، وبالتالي المساهمة في ضمان استمرارية نهضتها الثقافية مع توالي السنين والأعوام”. وقد جاء حضور العديد من الفنانين القادمين من كبريات بلدان القارة السمراء ليعزز ارتباط المهرجان والمغرب بجذورهما الأفريقية، وليتماشى تماما مع التزامات المملكة وانخراطها في خدمة التعاون جنوب-جنوب.

وبحسب المنظمين، فإن اختيار إيطاليا كضيف شرف الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة لم يكن اعتباطيا، بل جاء ليعكس الدور المحوري الذي لعبه هذا البلد في الحركة الثقافية لعصر النهضة، والتي غيرت مجرى التاريخ بأوربا ما بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر.

وستكون مدينة فلورنسا، المدينة الرمزية لعصر النهضة، والتي تربطها بفاس توأمة فريدة من نوعها في العالم، تحت الأضواء في النسخة الجديدة لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. ففاس وفلورنسا، المدينتان التوأم ومدينتا الفن والروحانيات، تجسدان رمزا مثاليا للجسر الذي بنته الحركة العالمية من أجل المتوسط بين الثقافات والعصور.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.