ترأس كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، اليوم الخميس بالرباط، الاجتماع الثالث للجنة قيادة برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”.
وتم خلال هذا الاجتماع، الذي عرف حضور عدد من الشركاء والفاعلين، إطلاق النسخة الثالثة من البرنامج.
وأكد السيد السعدي، في كلمة بالمناسبة، أن برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” يأتي في إطار استراتيجية كتابة الدولة للحفاظ على المهن المهددة بالاندثار في الصناعة التقليدية الوطنية، بشراكة مع منظمة اليونيسكو، مشددا على أن المغرب يزخر بكنوز حرفية تستوجب بذل مجهودات جبارة من أجل الحفاظ عليها.
وأبرز أن البرنامج تمكن من تحديد 17 صانعا تقليديا حاملين للتراث الوطني، أشرفوا على تكوين أكثر من 150 شابا وشابة في حرف الصناعة التقليدية المهددة بالاندثار.
كما أشار كاتب الدولة إلى أنه بعد دورتين ناجحتين من هذا “البرنامج غير المسبوق”، يأتي هذا الاجتماع لتحديد معالم الدورة الثالثة منه، التي ستنفتح على حرف أخرى بهدف حمايتها من الاندثار، مؤكدا أن دورة 2025-2026 ستكون ناجحة بامتياز وستعطي دفعة جديدة لهذه الدينامية الرامية إلى صون الصناعة التقليدية الوطنية.
من جهته، أشاد مدير مكتب اليونسكو في المنطقة المغاربية، إيريك فالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ “النتائج المهمة” التي حققها برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” حتى الآن، مؤكدا أن “اليونسكو فخورة بالمساهمة في هذا المشروع الفريد من نوعه”.
وأضاف أن المشروع سيواصل التقدم بالزخم نفسه، مشيرا إلى أنه سيتم في إطار النسخة الثالثة من البرنامج اختيار 10 حرف أخرى مرتبطة بالصناعة التقليدية لتكوين دفعة جديدة تضم 100 شاب وشابة.
ويهدف برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، الذي وضعته كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع منظمة اليونيسكو، إلى صون المعارف والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالاندثار.
وينقسم هذا البرنامج إلى ثلاث محاور رئيسية، تشمل التوثيق من خلال نسخ الحرف، ونقل المعرفة والخبرة من خلال التكوين، وتسويق الصناعة التقليدية المغربية ودعم العنصر البشري.
و م ع