وجدة-أنجاد: مساهمة جلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين وضع النساء السوسيو- اقتصادي

تضطلع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر مجموعة من تدخلاتها على مستوى عمالة وجدة – أنجاد، بدور كبير في تعزيز تمكين النساء، ومساهمتها الجلية في تحسين وضعهن السوسيو – اقتصادي.
ويعكس دعم المبادرة اللامحدود ومتعددة الأوجه، الجهود المبذولة في إطار هذا الورش الملكي، للمساهمة في رفع تحدي الإدماج الاقتصادي للنساء، من خلال مقاربة مندمجة تروم تحسين قابلية التشغيل، وخلق القيمة على المستوى المحلي، وضمان استدامة المشاريع التي تغطي مختلف القطاعات ومجالات الأنشطة.
وحسب معطيات قسم العمل الاجتماعي، يبلغ عدد المشاريع المبرمجة خلال الفترة 2019-2024 لفائدة النساء، في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى عمالة وجدة -أنجاد، 77 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 17,7 مليون درهم، منها حوالي 15,4 مليون درهم مساهمة من المبادرة.
وتغطي هذه المشاريع، التي استفادت منها حوالي 12.836 امرأة، البرامج الأربعة برسم المرحلة الثالثة للمبادرة، ويتعلق الأمر بتدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية (مشروعان)، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (23)، وتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب (44)، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة (8).
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة – أنجاد، أنس صالح، أنه منذ إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم إيلاء اهتمام كبير لدعم النساء وتحسين ظروف عيشها.
وأوضح في هذا الصدد، أنه تم خلال المرحلتين الأوليتين من المبادرة، إحداث تسعة مراكز تقدم خدمات اجتماعية وثقافية على مستوى عمالة وجدة – أنجاد، مشيرا إلى أن هذا الالتزام من جانب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استمر في مرحلتها الثالثة التي ركزت أيضا على النساء، وخاصة التي في وضعية صعبة.
وفي هذا الإطار، تم إحداث مركز متخصص لدعم هؤلاء النساء من خلال تقديم تكوينات في مجالات مختلفة مثل الخياطة والحلاقة وغيرها من المهن والخدمات، بالإضافة إلى افتتاح “دار التضامن” يضم جناحين مخصصين للنساء، وذلك لتوفير الإيواء للأشخاص بدون مأوى.
وأضاف السيد صالح، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تقدم اليوم دعما ملموسا لمشاريع النساء والتعاونيات، من خلال تمويل ودعم هذه المبادرات عبر منصة الشباب، مؤكدا أنه تم تمويل أكثر من 40 مشروعا لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء بهذه العمالة.
وفي تصريحات مماثلة، أبرزت نساء مقاولات وحاملات مشاريع استفدن من دعم ومواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المكانة التي تحتلها المرأة في المجتمع والالتزام الدائم للمبادرة الوطنية لصالح إدماجها السوسيو – اقتصادي، تماشيا مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وعبرن عن إشادتهن بمختلف أشكال الدعم والمواكبة الذي قدمته لهن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإقامة مشاريعهن الخاصة في مجالات الإشهار والطباعة، والتصميم والنمذجة، وتصوير المناسبات، مؤكدات أيضا على أهمية دعم المبادرة لاقتناء تجهيزات ومعدات عصرية لازمة لعملهن، والذي كان حافزا لنجاح مشاريعهن وتوسيعها.
وفي هذا الصدد، قالت كريمة معروفي، التي استفادت من الدعم لمشروعها الخاص بالتصوير، إن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطت زخما كبيرا لمشروعها ومكنتها من تطويره وتوسيعه”، مضيفة “بفضل هذا الدعم، أصبحت أتمتع باستقلالي المالي، وأدبر شؤوني بنفسي. لقد أصبح لدي الآن زبائن مخلصون وأشعر بالفخر الكبير بما أنجزته حتى الآن”.
من جهتها، اعتبرت مصممة الأزياء، نادية بوشمة، التي تخلت عن مسارها المهني كمهندسة من أجل مهنة تحبها بشغف وهي الخياطة التقليدية والعصرية، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “كانت مفتاح نجاح مشروعها”.
وقالت “لقد ساعدتني المبادرة الوطنية على اقتناء آلات عصرية كنت في أمس الحاجة إليها لتطوير مشروعي المتعلق بالخياطة الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة”.
أما هدى بوفراح، صاحبة وكالة طباعة وإشهار، فصرحت “استفدت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاقتناء المعدات اللازمة، وبفضل هذه المساعدة تمكنت من توسيع مشروعي بشكل كبير”.
وأضافت “اليوم، أصبح مشروعي كبير وأكثر دينامية، وتوسعيه مكنني من تشغيل أشخاص آخرين للعمل معي، مما جعل المشروع مثمرا. في وقت قصير، تمكنت من تحقيق نتائج رائعة بفضل التجهيزات الأساسية التي قدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.