أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة، التي شهدها إقليم سطات، الأراضي الفلاحية والسدود، مما يبشر بموسم فلاحي جيد سيمكن من التخفيف من حدة الجفاف الذي عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، أكد المدير الإقليمي للفلاحة بسطات، يونس أعتاني، أن التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم، سيكون لها تأثير إيجابي على زراعات الخضر والفواكه والحبوب الرئيسية، وكذا الغطاء النباتي.
وأبرز السيد أعتاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التأثير الإيجابي لهذه التساقطات، التي ارتفع معدلها الإقليمي إلى 68 ملم، والمسجل خلال الأيام العشرة الأولى من شهر مارس الجاري على مستوى الإقليم، بدأ يظهر على نسبة ملء سد المسيرة، مؤكدا أن مخزون هذا السد شهد ارتفاعا ملحوظا.
وعب ر المسؤول الإقليمي عن تفاؤله بالتأثيرات المهمة لهذه التساقطات المطرية، والتي ستمكن من تعزيز المحاصيل الزراعية القائمة، لاسيما الأشجار المثمرة بالإقليم، كأشجار الزيتون، والخضروات وزراعات الحبوب.
وحسب المدير الإقليمي للفلاحة، فإن هذه التساقطات سيكون لها تأثير إيجابي على نمو الغطاء النباتي بالإقليم، الذي يتشكل من مساحة مهمة من المراعي، مما سيوفر موارد مهمة من الأعلاف للماشية ويخفف عبء شرائها بالنسبة لمربي الماشية.
وأبرز أن تأثير الأمطار الأخيرة سيتجلى، أيضا، في الفرشة المائية الجوفية التي كانت تراجعت بحدة بسبب توالي سنوات الجفاف.
من جانبه، أعرب محمد مريوت، أحد الفلاحين بمنطقة البهالة بإقليم سطات، عن سعادته بهذه التساقطات الأخيرة، مشيرا إلى الدور الذي ستضطلع به في إنقاد المحصول الزراعي، وتوفير الأعلاف للماشية، لاسيما وأن تربة المنطقة تتميز بالخصوبة.
ويساهم إقليم سطات، بشكل كبير، في الإنتاج النباتي والحيواني على الصعيد الوطني، بفضل طابعه الفلاحي المهم ومناخه الملائم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.