13 مارس 2025

الموسم الفلاحي 2024-2025: ثلاثة أسئلة للمدير الإقليمي للفلاحة بمكناس

Maroc24 | اقتصاد |  
الموسم الفلاحي 2024-2025: ثلاثة أسئلة للمدير الإقليمي للفلاحة بمكناس

على إثر التساقطات المطرية المهمة التي تهاطلت خلال الأسابيع الأخيرة على مستوى عمالة مكناس، المعروفة بطابعها الفلاحي، يبدو أن الموسم الفلاحي قد أ نقذ، وهو ما أدخل البهجة في نفوس الفلاحين ومربي الماشية الذين باتوا يضاعفون جهودهم للاستفادة من هذه الأمطار على جميع المستويات.

في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، تحدث المدير الإقليمي للفلاحة بمكناس، محمد إيجو، عن تأثير هذه التساقطات المطرية على مختلف الزراعات وقطاع تربية المواشي والموارد المائية بالمنطقة. – كيف يسير الموسم الفلاحي في مكناس؟

بفضل تساقطات مطرية تراكمية بلغت نحو 340 ملم حتى 12 مارس، كان لهذه الأمطار الأخيرة تأثير إيجابي على الفلاحة على مستوى عمالة مكناس، بعد بداية صعبة للموسم اتسمت بندرة الأمطار. و الزراعات الخريفية هي التي استفادت في المقام الأول من هذه الأمطار وأضحت في وضعية نمو جيدة.

ولدعم الفلاحين، وضعت وزارة الفلاحة رهن إشارتهم البذور المختارة والأسمدة النيتروجينية المدعومة، مما مكنهم من القيام بأعمال تحضير الأرض في الوقت المناسب. ونحن الآن في مرحلة استخدام الأسمدة النيتروجينية ومكافحة الأعشاب الضارة. وكان لهذه الأمطار أيض ا تأثير إيجابي على الزراعات الخريفية ولكن أيض ا على إطلاق الزراعات الربيعية بما في ذلك عباد الشمس الذي تشتهر به المنطقة.

– ماذا عن المياه الجوفية وقطاع تربية المواشي ؟

بالإضافة إلى فوائدها على الزراعات والمراعي، ساهمت هذه الأمطار أيض ا في تحسين مستويات المياه الجوفية من خلال تنشيط بعض الآبار ومصادر المياه. وستؤدي هذه الأمطار أيض ا إلى تقليل عدد ساعات الري، خاصة لزراعة الخضروات، وتحديد ا البصل والبطاطس، وهما من المنتجات الرئيسية في المنطقة، بالإضافة إلى أشجار الفواكه التي بلغت مرحلة الإزهار الكامل.

من جهة أخرى، فقد تم تسجيل تأثير إيجابي على نمو الغطاء النباتي للمراعي، مما أسعد نفوس مربي الماشية بشكل كبير حيث سيستفيدون من هذا الوضع من خلال التوفير في النفقات المتعلقة بالأعلاف وشراء المواد العلفية الأخرى.

– ما مدى أهمية تقنية الزرع المباشر بالنسبة للفلاحة بمكناس؟

تعطي هذه التقنية نتائج مهمة خاصة في السنوات التي تتميز بعدم انتظام هطول الأمطار والجفاف. خلال هذه السنوات، شهدت الأراضي المزروعة باستخدام الزرع المباشر إنتاجية أعلى بكثير من تلك المسجلة بالمناطق المزروعة بالطرق التقليدية، مع فارق يتراوح بين 30 إلى 40 قنطار ا للهكتار.

وتتمتع هذه التقنية بأهمية كبيرة وأصبحت تفرض نفسها بشكل متزايد في الآونة الأخيرة لمواجهة التغيرات المناخية. وتعمل وزارة الفلاحة وبعض شركائها على تعميم استعمال الزرع المباشر من خلال ترسيخه كمحرك لتنمية الزراعات الخريفية في مكناس.

وتواصل المديرية الإقليمية جهودها لتعزيز تقنية البذر المباشر في إطار الاستراتيجية الجهوية الطموحة للوصول إلى مساحة 200 ألف هكتار، تعتمد تقنية الزرع المباشر بجهة فاس مكناس.

وتشمل هذه التدابير توزيع آلات زرع على التعاونيات الفلاحية والجماعات الترابية. وقد تم توزيع حوالي خمسة عشر آلة زرع حتى الآن، ويجري تنفيذ خطة عمل لتسليم آلات أخرى خلال العام الجاري. وتشمل هذه المبادرات أيض ا حملات التوعية والدورات التكوينية التي يقوم بها على وجه الخصوص مكتب الاستشارة الفلاحية حول مزايا هذه التقنية، لاسيما في مجال توفير المياه.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.