25 نوفمبر 2024

التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ محور ندوة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة

التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ محور ندوة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة

تنظم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ندوة علمية دولية في موضوع “التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ” وذلك من 29 الى 31 أكتوبر الجاري بالعاصمة النيجيرية أبوجا.

ويتوقع أن يشارك في هذا الحدث العلمي الدولي، نحو 400 مشارك من العلماء والباحثين والجامعيين من 34 دولة، لمناقشة وتحليل مكنونات التراث الإسلامي الإفريقي، ومكوناته ومراحل تطوره، والمساهمات التي أثرته عبر التاريخ من لدن الدوائر المختلفة والشخصيات البارزة لا سيما العلماء والفقهاء والصوفيون. كما يتناول هذا اللقاء الدولي القوة الإبداعية للتراث الإسلامي الإفريقي وآليات التواصل والتثاقف، وذلك من خلال عدد من العروض الأكاديمية التي تلامس مختلف الجوانب التاريخية والراهنة للتراث الإسلامي الإفريقي. ويبحث اللقاء أيضا في سبل الحفاظ على المخطوطات الإفريقية الإسلامية بشكل خاص، من خلال التعرف على طبيعتها، ومواطنها والمشكلات والمخاطر التي تهددها وسبل تعزيزها وصونها من التلاشي والضياع. كما تسعى هذه الندوة الدولية إلى وضع آليات علمية لاكتشاف المخطوطات وفهرستها وتوزيعها وحفظها باستخدام التقنيات الحديثة، وكذلك ترميم ما تضرر منها ورقمنتها وإتاحتها للعموم وبالخصوص الباحثين. وتسعى الندوة كذلك لإيجاد السبل الكفيلة بتقاسم هذا التراث الإسلامي الغني، وكيفية الاستفادة منه في مسارات التنمية الاجتماعية والثقافية للدول الإفريقية، وأيضا استخدامه في ترسيخ قيم السلام والتسامح بين الشعوب الإفريقية على الرغم من اختلافهم في اللغة والعرق والدين. ويتناول المؤتمر أربعة محاور هي: “تراث المخطوطات الإسلامية الإفريقية: المفهوم والأصل والتطور”، و”التثاقف بين الشعوب الإسلامية الإفريقية من خلال التراث المشترك“، و”تراث المخطوطات الإسلامية في نيجيريا الاتحادية“ و”واقع التراث الإسلامي الإفريقي: التحديات والآفاق “. وتتميز هذه الندوة على وجه الخصوص بتنظيم أربع ورشات تكوينية بإشراف متخصصين مغاربة، حول تقنيات وطرق حفظ المخطوطات. وسيتم بالمناسبة على هامش أعمال الندوة الدولية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عرض مجموعة مختارة من المخطوطات المغربية والنيجيرية. ويندرج تنظيم هذه الندوة في إطار الأهداف المحدثة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والتي تنص من بين أمور أخرى على إحياء التراث الثقافي الإسلامي الإفريقي المشترك، والتعريف به والعمل على نشره والحفاظ عليه وصيانته .

المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.