18 مارس 2025

النادي الدبلوماسي يمنح “جوائز التضامن 2025” لثلاث نساء مغربيات

Maroc24 | جهات |  
النادي الدبلوماسي يمنح “جوائز التضامن 2025” لثلاث نساء مغربيات

احتضنت مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، اليوم الاثنين، حفل إفطار على شرف عقيلات السفراء المعتمدين بالمغرب، منح خلاله النادي الدبلوماسي جوائز التضامن 2025 لثلاث نساء مغربيات، تقديرا لعطائهن والتزامهن في مجالات التضامن والعمل الاجتماعي بالمملكة.

وخلال هذا الحفل الذي نظمه مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، سلمت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، ورئيسة النادي الدبلوماسي، عقيلة سفير الغابون بالمغرب، أونييل أوبولو، جوائز التضامن 2025 إلى كل من الحاجة خديجة القرطي (جمعية جنات لرعاية النساء المعوزات المصابات بالسرطان)، ومينة الرواتب (جمعية إخاء)، ومريم القيسي (جمعية الأمل لدعم الأطفال المصابين بالسرطان).

وقالت أونييل أوبولو، في كلمة بمناسبة هذا الحفل الذي حضره دبلوماسيون وشخصيات من عوالم السياسة والفكر والإعلام والثقافة، إن جوائز التضامن التي منحها النادي خلال هذا اللقاء الذي يمثل تجليا للتعاون والحوار بين الثقافات، تسعى إلى تتويج سيدات مغربيات يعملن في الظل، وتشجيعهن لأنهن يجسدن تضامنا ملموسا والتزاما غير محدود لخدمة الآخرين.

وأشادت عقيلة السفير الغابوني بالمغرب بالدور الذي تضطلع به هؤلاء النساء، مبزرة قدراتهم على تحويل التحديات إلى فرص، وإبداع حلول مستدامة، وهو ما جعل منهن نموذجا للنساء الملهمات.

ويروم النادي الدبلوماسي من خلال هذه الجوائز التي يتم تسليمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إبراز قوة شبكات التضامن النسائي، وقدرة النساء على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهن.

من جهته، قال رئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله البوزيدي، أن العمل السياسي والدبلوماسي يرتكز على القيم والمبادئ التي تجمع الشعوب، والقدرة على بناء جسور الحوار والتعاون في مختلف المجالات.

وأبرز البوزيدي، في هذا الصدد، الالتزام في إطار مقاربة شمولية بالمساهمة بدعم كل المبادرات التي تعزز التقارب الثقافي والتنمية المستدامة، وتعزز مكانة الدبلوماسية الموازية كرافد أساسي في خدمة القضايا الوطنية والدولية، وبناء مستقبل أكثر إشراقا.

من جانبه، أكد مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، عبد الحميد عشاق، أن حفل الإفطار هذا يشكل دليلا على أواصر الصداقة المتينة والتعاون المثمر بين الشعوب، ويشيع قيم التعايش والتبادل الثقافي.

وقال عشاق إن هذا اللقاء “يذكرننا بأننا عائلة واحدة” تتجاوز الهويات الضيقة لمعانقة الوحدة الواسعة للانسانية الكبرى التي تستوعب مختلف الانتماءات والثقافات، منوها في ذات الصدد بأهمية هذه المبادرة ودورها لاسيما خلال هذا الشهر الفضيل.

بدورهن، عبرت النساء المتوجات، في تصريحات للصحافة، عن سعادتهن بهذا التتويج، مؤكدات عزمهن على مواصلة التزامهن بخدمة المجتمع.

وشكل هذا الحفل محطة لإبراز القيم المغربية الأصيلة القائمة على التعايش والتقارب بين الشعوب في سياق يعكس أجواء السلم والتضامن التي يزخر بها شهر رمضان الفضيل، والدور الحيوي للمجالس الترابية في دعم الدبلوماسية الموازية، من خلال مد جسور التعاون وتعزيز الحوار بين الثقافات.

وإلى جانب تسليم حوائز التضامن، تميز هذا الحفل بتنظيم معرض “المملكة المغربية والقدس” بشراكة مع وكالة بيت مال القدس الشريف، يجسد الروابط التاريخية والروحية العميقة بين المملكة والقدس الشريف، ووصلات من فني المديح والسماع الصوفي تعكس الأجواء الروحانية والإنسانية للشهر الفضيل.

يذكر أن النادي الدبلوماسي يضم عقيلات رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة بالمغرب. ويتمثل الهدف المشترك لعضوات النادي في تعبئة الموارد المالية لدعم المنظمات غير الحكومية المغربية التي تنشط في مجالات التربية والصحة والتنمية لفائدة النساء في الوسط القروي، إلى جانب نشر قيم الأخوة والتضامن والسخاء في جو من التفاهم والاحترام المتبادلين بين الثقافات والأديان.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.