نظم مساء أمس الأربعاء، إفطار جماعي وأنشطة ثقافية ورياضية ودينية، لفائدة نزلاء السجن المحلي ببركان، بمناسبة شهر رمضان المبارك.
واستفاد أزيد من 150 سجينا من إفطار جماعي، نظمته الجماعة الحضرية لبركان، بتنسيق مع إدارة السجن المحلي، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء – مركز المصاحبة وجدة.
وتعززت هذه المبادرة بعرض كوميدي، ووصلات إنشادية لفن السماع والمديح، إلى جانب تتويج الفائزين في المسابقات الثقافية والدينية والرياضية التي ن ظمت خلال شهر رمضان لفائدة نزلاء هذه المؤسسة السجنية.
وعلاوة على ذلك، سلمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، مجموعة من الكتب إلى إدارة السجن المحلي بركان، مهداة من طرف مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير السجن المحلي بركان، علي الوهابي، على الأثر الطيب والمتميز لهذه المبادرة الإنسانية في نفوس النزلاء، مشيرا إلى أن هذا الإفطار الجماعي يأتي في إطار مجموعة من الأنشطة الثقافية والدينية والرياضية المنظمة لفائدة السجناء خلال هذا الشهر الفضيل، والتي تميزت أيضا بتنظيم، ولأول مرة، لورشة نسائية حول فن الطبخ لفائدة النزيلات.
من جهته، أشار رئيس الجماعة الحضرية لبركان، محمد الإبراهيمي، إلى أن تنظيم هذا الإفطار الجماعي، ليس مجرد لقاء على مائدة إفطار، بل هو رمز للتآخي والتآزر، وفرصة لتعزيز قيم التكافل والتسامح التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف.
كما أشار إلى أن مصادقة المجلس الجماعي لبركان، مؤخرا، على اتفاقية شراكة وتعاون مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، يعكس رغبتها الأكيدة في المساهمة في دعم مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتربوية لفائدة النزلاء، وخاصة دعم المتمدرسين منهم، من أجل تعزيز جهود إعادة إدماجهم.
وأشاد السيد الإبراهيمي، في هذا الصدد، بالجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة السجنية ومؤسسة محمد السادس من خلال برامج التأهيل وإعادة الإدماج.
ومن جانبه، أكد منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء – مركز المصاحبة وجدة، عبد الحليم ميري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الإفطار الجماعي الذي جمع حوالي 150 نزيلة ونزيلا، شكل فرصة للتقاسم معهم الأجواء الرمضانية.
وأوضح أن هذه التظاهرة، تميزت أيضا بتقديم أكثر من 700 كتاب ومجلة مهداة من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تم توفيرها بتنسيق مع مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، مشيرا إلى أنه تم أيضا توزيع هدايا وجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة بمناسبة هذا الشهر الفضيل.
وعبر نزلاء السجن المحلي ببركان، عن تقديرهم لهذه الأنشطة المتنوعة ثقافية ورياضية ودينية، والتي اعتبروها وسيلة لإعادة اندماجهم في المجتمع وطريقة لعيش أجواء رمضان داخل السجن.
ويعكس الإفطار الجماعي والأنشطة المتنوعة التي تم تنظيمها خلال شهر رمضان، روح التعاون والتضامن، وتسلط الضوء على الهدف الرئيسي المتمثل في تحسين وتسريع إعادة الإدماج الاجتماعي للسجناء.
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.