Categories: اقتصاد

الأمن السيبراني للأطفال: ثلاثة أسئلة للمدير العام لوكالة التنمية الرقمية

Published by
Maroc24

أكد المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، أنه في وقت أصبحت فيه الأدوات الرقمية جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، أضحى الأمن الرقمي للأطفال والمراهقين أولوية ملحة، أكثر من أي وقت مضى، بالنسبة للجهات الفاعلة المعنية بحماية الأطفال في الفضاء الرقمي.

وسلط السيد الإدريسي الملياني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على عدم إلمام الآباء على الخصوص بالممارسات الجيدة التي يتعين اعتمادها من أجل استخدام مسؤول للإنترنت، إضافة إلى نقص المعلومات بشأن أدوات الرقابة الأبوية وطرق تفعيلها.

كما تطرق إلى مختلف المبادرات التي أطلقتها وكالة التنمية الرقمية بهدف تعزيز اليقظة في مجال الحماية الذاتية للأطفال على الإنترنت وتوفير بيئة رقمية آمنة للأجيال الصاعدة.

1- ما هي أبرز المبادرات المتخذة للنهوض بثقافة الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا الرقمية لدى الأطفال؟ وما هي السبل الكفيلة بضمان بيئة رقمية آمنة للشباب؟

منذ عام 2020، أطلقت وكالة التنمية الرقمية المبادرة الوطنية “الثقافة الرقمية/ حماية الأطفال على الإنترنت”، وذلك بشراكة مع العديد من الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص. وتهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ الممارسات الفضلى وتقنيات الاستخدام الآمن للفضاء الرقمي لدى الأطفال، فضلا عن توعية الأطفال والشباب والآباء والأطر التربوية بالمخاطر والتحديات المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية، وكذا تعزيز اليقظة والحماية الذاتية على الإنترنت.

وفي إطار هذه المبادرة، تم إطلاق المنصة الوطنية “e-Himaya”، عبر موقع ( www.e-himaya.gov.ma ) إلى جانب إنتاج 20 دليلا توجيهيا، و22 إرشادا، و8 اختبارات إلكترونية، و5 مقاطع فيديو، و16 رسما بيانيا، و16 صورة مرئية. كما تم تنظيم أكثر من 15 ورشة توعوية وتكوينية لفائدة الأطفال والشباب وأولياء الأمور والأطر التربوية.

علاوة على ذلك، تم إطلاق حملة رقمية شملت إنشاء صفحات للتوعية على شبكات التواصل الاجتماعي وبث إعلان تلفزيوني، للتحسيس بالمخاطر الرقمية، من خلال تناول مواضيع مختلفة مثل التحرش الإلكتروني، والإدمان الرقمي، وإدارة وقت الشاشة، والممارسات الجيدة على الإنترنت.

2- هل يدرك الآباء والأمهات المخاطر الحقيقية للاستخدام غير المراقب للأدوات الرقمية من قبل الأطفال؟

أصبح الآباء أكثر وعيا بالمخاطر المرتبطة بسوء استخدام أطفالهم للإنترنت. ولهذا، فإنهم يقومون عموما بمراقبة المحتوى المعروض على شاشات أجهزتهم والحد من وقت الشاشة لديهم. أما في ما يتعلق باستخدام التكنولوجيا وأدوات الرقابة الأبوية، فإن استخدامها يحتاج إلى مزيد من التطوير.

وبالتالي، فإن المشكلة لا تكمن دائما في عدم وعي الآباء بالمخاطر على الإنترنت، بل في عدة عوامل أخرى، مثل الافتقار إلى المهارات اللازمة لمواكبة الأطفال، وضعف الوعي بالممارسات الجيدة التي يجب اتباعها من أجل استخدام مسؤول للإنترنت، بالإضافة إلى عدم توفر المعلومات بشأن أدوات الرقابة الأبوية وطرق تفعيلها.

3- ما هي التدابير التي يتعين اتخاذها لتعزيز ثقافة الاستخدام الآمن للأدوات الرقمية لدى الأطفال؟

يعد إدراج التربية الرقمية في مراحل مبكرة أمرا أساسيا لتعزيز الوعي لدى الأطفال، وتنمية قدراتهم النقدية تجاه المحتوى الرقمي، والتطبيقات التي يستخدمونها، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الحماية الذاتية على الإنترنت.

وفي هذا الإطار، تعمل وكالة التنمية الرقمية وشركاؤها على تنظيم المزيد من ورشات التوعية والتكوين لفائدة الآباء والأطر التربوية، بهدف تعزيز مهاراتهم في مجال مواكبة وتتبع الأنشطة الرقمية للأطفال، نظرا للدور المحوري الذي يضطلعون به في حماية القاصرين على الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تتضافر جهود جميع الجهات الفاعلة، سواء من القطاع العام أو الخاص أو من المجتمع المدني.

و م ع

آخر الأخبار