أخبار مغاربية

لقاء بنواكشوط حول الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال بإفريقيا بمبادرة من الوكالة المغربية للتعاون الدولي

Published by
Maroc24

احتضنت نواكشوط مساء أمس الجمعة لقاء أكاديميا لفائدة الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية حول موضوع “الذكاء الاصطناعي : رافعة للابتكار من أجل ريادة الأعمال بإفريقيا” وذلك بمبادرة من الوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وقال رئيس قسم التعاون الثلاثي والمشاريع الإنسانية المستدامة بالوكالة المغربية للتعاون الدولي ، محمد هشام بعيز، في كلمة افتتاحية للقاء، الذي تميز بحضور وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة الموريتاني، أحمد سالم ولد بده، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين بنواكشوط، ومنهم سفير المملكة، حميد شبار، إن هذا اللقاء ينظم في إطار برنامج تعاون ثلاثي يشمل المغرب والاتحاد الإفريقي ( لينك أب أفريكا – Link Up Africa) من أجل تعزيز الروابط الأكاديمية والاقتصادية بين المملكة والبلدان الافريقية عبر التركيز على تنمية الفرص الاقتصادية الموجهة للشباب وتعزيز قدرات الموارد البشرية بالقارة.

وبعد أن أشار إلى أن هذا اللقاء، المنظم بالتعاون مع الوكالة البلجيكية للتنمية (إينابيل) والاتحاد الأوروبي، بمثابة احتفاء بالعلاقات القوية القائمة بين المغرب وموريتانيا من خلال برنامج يجسد قيم التضامن وتبادل المعرفة والتنمية المشتركة، أبرز أن (لينك أب أفريكا) يعكس الأهمية التي توليها المملكة لسياسة التعاون جنوب – جنوب، والتي تتجسد من خلال برنامج التعاون الأكاديمي الذي يتيح سنويا لأكثر من 18 ألف و 500 طالب الدراسة في الجامعات العمومية المغربية من بينهم 2000 طالب موريتاني، حاليا.

وفي هذا السياق ذكر السيد بعيز بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانطلاقا من قناعة المملكة بأن الشباب هو المحرك لأي استراتيجية تنموية، جعل من التعليم والتكوين محورا رئيسيا في برامج التعاون جنوب – جنوب .

واعتبر أن الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية هم بمثابة “سفراء التميز الأكاديمي والتعاون المثمر بين المغرب وموريتانيا”، مشددا على أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي تطمح إلى تعزيز تبادل الخبرات وتقوية شبكة هؤلاء الأطر.

أما السيد شبار فأبرز أن المغرب ، ووعيا منه برهانات السيادة الرقمية، اعتمد استراتيجية متوازنة تجمع بين الاستفادة من امتيازات الذكاء الاصطناعي العالمي وتطوير القدرات المحلية والسيادية، موضحا ، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المقاربة تمكن من توفير خدمات الذكاء الاصطناعي ليستفيد منها المواطنون بشكل آمن وأخلاقي ودامج .

فقد أنشأ المغرب، يضيف الدبلوماسي المغربي، مركزا لتخزين المعطيات يعد الأضخم في إفريقيا ، وسن تشريعات وقوانين وطور مراكز بحث منها المركز المغربي للذكاء الاصطناعي، وطور مشاريع رائدة في المجال على غرار المدن الذكية .

وبعد أن ذكر بمستوى التعاون المتميز بين المغرب وموريتانيا في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، اعتبر السفير أن الرهان حاليا يتمثل في توجيه التعاون الأكاديمي والعلمي والتقني بين البلدين إلى مجالات جديدة أخرى كعلوم المعطيات الضخمة والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الطب والزراعة والإدارة والأبناك ، وذلك تماشيا مع تطلعات قائدي البلدين.

من جهته اعتبر وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة الموريتاني أن الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية “كان لهم وما زال، دور بارز في تعزيز التواصل والصداقة بين الشعبين”.

وأضاف أن هؤلاء الأطر “يشكلون نموذجا حقيقيا للتبادل الأكاديمي والثقافي المتميز” حيث يساهمون بخبراتهم في دعم التنمية مسلحين بالمعارف التي اكتسبوها من أجل توطيد الشراكة بين البلدين.

أما رئيسة جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية، تربة بنت عمار، فأشادت ب”عمق العلاقة بين المغرب وموريتانيا الذي عززته الجغرافيا ومنحه التاريخ قوة واستمرارا”، مبرزة أن هذه العلاقة تعززت ” بشكل منقطع النظير” تحت القيادة الرشيدة لقائدي البلدين، حيث تطورت “استثمارا في الماضي، وتفعيلا لحاضر الأخوة، واستشرافا لمستقبل مشرق”.

وقالت إن الجمعية، التي تعمل لتفعيل جسر التعاون والتشارك مع الهيئات العلمية والثقافية بالمملكة المغربية، أضحت منذ تأسيسها “هيئة حيوية لها حضور كبير بإسهاماتها في الساحة المحلية من خلال أنشطتها الثقافية والفكرية ونشاطها في الدبلوماسية الثقافية”.

وتم بمناسبة هذا اللقاء تنظيم “ماستر كلاس” وزعت في ختامه شواهد تقديرية على المشاركين .

و م ع

آخر الأخبار