جهات

السيد مزور يدعو إلى تعزيز المواءمة بين التكوين والاحتياجات الصناعية

Published by
Maroc24

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الثلاثاء بالرباط، على ضرورة تعزيز مواءمة التكوين مع متطلبات السوق، ولا سيما في المهن الصناعية الكفيلة بتعزيز القدرة التنافسية للقطاع والنهوض بالسيادة الوطنية في هذا المجال.

وأبرز السيد مزور، في كلمة خلال ندوة نظمتها المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن حول موضوع “تطور الصناعة في المغرب والكفاءات الأساس لاندماج القطاع”، أهمية الاستثمار التكنولوجي لتحفيز الابتكار وخلق القيمة وإحداث فرص الشغل.

وسلط، في هذا الصدد، الضوء على الرؤية الإستراتيجية للمغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحول الاقتصاد الوطني، والاستجابة للتحديات الديموغرافية والتربوية.

وفي معرض إبرازه السيادة الصناعية للمملكة، تماشيا مع الإستراتيجيات القطاعية الأخرى التي تم وضعها، لفت الوزير إلى أن المغرب يعد نموذجا “حقيقيا” في مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية، مذكرا بالمنجزات في قطاع التجارة واتفاقيات التبادل الحر التي مكنت البلاد من الانفتاح على أسواق نحو مائة دولة، يفوق عدد مستهلكيها 2,6 مليار.

كما أكد أن المغرب قدم تضحيات اقتصادية مهمة من أجل تعبيد الطريق لبروز جيل شاب وفاعل وطموح، معربا عن فخره لرؤية شباب اليوم يحملون طموح مغرب الغد.

ودعا، في هذا الإطار، الأجيال الصاعدة إلى حسن استيعاب الجهود المبذولة خلال العقدين الماضيين لفتح آفاق أرحب لهم، مضيفا “من خلال مدارسنا وجامعاتنا المبتكرة، التي تعد حاضنات حقيقية للكفاءات، سنزودكم بالأدوات اللازمة للاستفادة من هذه التقنيات وبلورة معالم صناعة الغد”.

من جانبه، أبرز مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط، سمير بلفقيه، أن هذه الندوة تشكل مناسبة للربط بين المنظومة الصناعية والفاعلين في المجال الأكاديمي، مشددا على الأهمية الإستراتيجية للصناعة في تنمية البلاد.

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “يتعين على مؤسساتنا أن تأخذ في الاعتبار توقعات واحتياجات المقاولات من أجل إعداد مهندسينا بشكل أفضل لمواجهة تحديات الغد”، مضيفا أن هذا الحدث يتوخى أيضا إذكاء وعي مهندسي المستقبل؛ “الشباب الذين سيبنون مغرب الغد الحافل بالرهانات الكبرى المتصلة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي”.

وتابع بالقول “نتحدث اليوم عن نموذج جديد للمهندس: مهندس متكامل قادر على التكيف مع التطورات التكنولوجية ومتطلبات السوق، ويضع خبرته في خدمة تنمية بلادنا”.

وبالمناسبة ذاتها، تطرقت عروض تقديمية أخرى إلى تطور الصناعة المغربية، مدفوعة بقطاعات من قبيل صناعة السيارات والطيران والطاقة المتجددة، إلى جانب الثغرات التي يتعين سدها من حيث الإنتاجية والابتكار.

وسلطت هذه الندوة، التي حضرها فاعلون صناعيون وأكاديميون وطلبة، الضوء على أهمية المواءمة بين التكوين وسوق العمل، من أجل دعم التحول في القطاع الصناعي المغربي.

و م ع

آخر الأخبار