أكد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة أن التساقطات المطرية التي عرفها إقليم أزيلال، مؤخرا، سيكون لها تأثير إيجابي كبير على إنتاجية الأشجار المثمرة التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الفلاحي في الإقليم الذي يغلب عليه الطابع الجبلي.
وأبرز المكتب في بلاغ أن هذه الأمطار التي تأتي بعد سنوات من الجفاف أثرت سلبيا على المحاصيل الزراعية، ساهمت في تجديد رطوبة التربة وتوزيع المياه بشكل متوازن، مما سيدعم نمو الأشجار وتعزيز إنتاج المحاصيل على المستوى المحلي.
وبحسب البلاغ، فإن هذه التساقطات بلغت 242,9 ملم، بما يعد تحسنا ملحوظا مقارنة مع السنة السابقة (183,5 ملم)، أي بزيادة نسبتها حوالي 32 في المائة.
وفيما يتعلق بتساقط الثلوج، أشار المصدر إلى أن الإقليم سجل تراكما يتجاوز 55 سم فوق بعض المرتفعات خلال الثلث الأول من شهر مارس الجاري.
وقد ساهمت هذه التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة في تعزيز نمو أشجار الزيتون التي تهيمن على المساحات المغروسة في الإقليم، والتي تمتد على مساحة 35,211 هكتارا، وفقا للمكتب الذي سجل أن تلك التساقطات جاءت في وقت حاسم بالنسبة لزراعتي التفاح التي تغطي مساحة 2,222 هكتارا، واللوز (18,782 هكتارا)، حيث إنها ستساهم في تجديد الرطوبة في التربة وزيادة توافر المياه، مما يدعم النمو السليم لهذه الأشجار ويعزز من إنتاجها.
وخلص إلى أن الأمطار التي شهدتها المنطقة، مؤخرا، كانت بمثابة فرصة جديدة للفلاحين في إقليم أزيلال لتعزيز إنتاج الأشجار المثمرة وزيادة تنوع المحاصيل، وأن الفلاحين يبقون، مع التحسن الملحوظ في الظروف المناخية، متفائلين بأن الموسم الفلاحي الحالي سيشهد تحسنا كبيرا في الإنتاج، مما يساهم في دعم الاقتصاد الفلاحي للإقليم وتحسين دخلهم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.