افتتحت، مساء السبت برواق محمد اليوسفي بطنجة، فعاليات الملتقى الوطني للمرأة التشكيلية في نسخته الثامنة، بقص شريط معرض نسائي جماعي، بحضور ثلة من المبدعين والمثقفين والجمهور العاشق للرسم وللفنون البصرية.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة، بمبادرة من جمعية طنجة للفنون التشكيلية، خلال الفترة ما بين الـ 5 والـ19 من أبريل الجاري، تحت شعار “إبداع وإلهام بريشة الفنانة التشكيلية المغربية”، ضمن الفعاليات المواكبة لليوم العالمي للمرأة.
وتزينت جدران الرواق بعشرات اللوحات المنتقاة من ضمن إبداعات 14 فنانة تشكيلية من مختلف ربوع المملكة، تنوعت بين مدارس فنية جمعت بين التشخيصية والواقعية والتجريدية.
وفي هذا السياق، أبرز أحمد الصغير، رئيس الجمعية، أن الغاية من هذا الموعد الفني السنوي هو تسليط الضوء على المواهب والطاقات النسائية في عوالم الريشة والألوان محليا ووطنيا.
وسجل الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملتقى “كان على مدار سنواته الماضية نقطة انطلاق وإشعاع لمجموعة من الأسماء التشكيلية النسائية، ممن وجدن لأنفسهن موطئ قدم في الساحة الفنية”.
وبعد أن توقف المتحدث ذاته عند الدينامية التي يعرفها الفن التشكيلي بالمملكة المغربية، دعا إلى “تعزيز ولوج المواهب الفنية الشابة لفضاءات العرض لمعانقة الجمهور الذواق لهذا الفن”.
من جهتها، قالت هدى الخمليشي، فنانة تشكيلية مشاركة من مدينة طنجة، لقد “اشتغلت من خلال لوحاتي الثلاث المعروضة على تيمة المرأة، بحكم انشغالي بالقضايا المرتبطة بالمرأة والأسرة، متوسلة في ذلك مزيجا من القوالب الفنية التي تتراوح بين الواقعية والانطباعية”.
وأكدت الخمليشي، في تصريح مماثل، على أهمية المعارض الفنية “لما تشكله من فرصة بالنسبة للفنانات التشكيليات للتعبير عن المشاعر والأفكار والرؤى المختلفة بشأن القضايا الإنسانية والمجتمعية”.
بدورها، وجدت الفنانة التشكيلية حبيبة الأشهب القادمة من مدينة المضيق، في التظاهرة مناسبة لعرض لوحاتها التشكيلية التي تنهل من التراث المادي واللا مادي والثقافة والتراث المغربي الأصيل.
ورأت الأشهب أن “مثل هذه الملتقيات الفنية تشكل لمة نسائية، وفضاء رحبا للتلاقي والتعارف بين الفنانات التشكيليات، وتلاقح الأفكار وتبادل الآراء في ما بينهن”.
أما بشرى ياسين، إحدى زائرات المعرض، فلم تخف إعجابها باللوحات الفنية المعروضة، التي تعكس في نظرها احتفاء جماليا بالمرأة المغربية، من خلال اللون والضوء ومحاكاة للفضاءات الطبيعية.
و م ع