13 أبريل 2025

الصحراء المغربية: مبادرة الحكم الذاتي تحظى بدعم عدة تشكيلات سياسية بيروفية (كيكو فوجيموري)

الصحراء المغربية: مبادرة الحكم الذاتي تحظى بدعم عدة تشكيلات سياسية بيروفية (كيكو فوجيموري)

أكدت رئيسة الحزب البيروفي “القوة الشعبية”، كيكو فوجيموري، أمس الاثنين بالرباط، أن مبادرة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تحظى بدعم عدة تشكيلات سياسية بيروفية.

وقالت السيدة فوجيموري، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب، في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن “عددا من المجموعات السياسية، وعلى رأسها حزب القوة الشعبية، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس البيروفي، اعتمدت قرارا يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل سلمي للنزاع حول الصحراء”.

وذكرت، في هذا السياق، بأن الحكومة البيروفية كانت قد اتخذت، خلال تسعينيات القرن الماضي، قرارا “واضحا جدا” بدعم سيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية، وهو موقف تم الحفاظ عليه لعدة سنوات، مشيرة إلى أن اعتماد الكونغرس البيروفي للقرار الداعم لمغربية الصحراء يهدف إلى تصحيح مزاجية الرئيس السابق بيدرو كاستيو بخصوص الصحراء المغربية.

وفي هذا الصدد، أعربت كيكو فوجيموري عن قناعتها بأن اعتماد الأحزاب السياسية الممثلة في كونغرس هذا البلد الأمريكي – اللاتيني، “الحليف الاستراتيجي والطبيعي” للمملكة، يعكس دعما قويا من غالبية الطبقة السياسية البيروفية لسيادة المغرب على صحرائه.

وفي حديثها عن التعاون السياسي بين البيرو والمغرب، أوضحت السيدة فوجيموري أن توقيع اتفاق تعاون، خلال زيارتها للمملكة، بين حزب الاستقلال وحزب “القوة الشعبية”، من شأنه المساهمة في ترسيخ الممارسة الديمقراطية في البلدين، مشددة على أهمية تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا التجارب بين التشكيلتين السياسيتين.

وأضافت أن زيارتها للمغرب أتاحت لها فرصة التعرف على المشهد السياسي الوطني والدينامية التي يعرفها عمل غرفتي البرلمان المغربي، داعية السلطة التشريعية في البيرو إلى الاستفادة من تجربة المملكة، التي تتميز بإرساء نظام الثنائية البرلمانية، بما يسمح باعتماد رؤى أكثر تنوعا وأكثر نجاعة في مجال الحكامة.

وبعد إشادتها بالتنمية التي يشهدها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أبرزت رئيسة الحزب البيروفي “القوة الشعبية” المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب، لاسيما في مجالات الماء، والطاقات المتجددة والخضراء، والفلاحة.

ومن جهة أخرى، شددت على أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وبنيته التحتية المينائية الكبرى، يعد بوابة للبيرو وللدول الأخرى في أمريكا اللاتينية نحو إفريقيا، في حين يمكن أن تشكل البيرو بوابة للمملكة نحو المحيط الهادئ، وأمريكا الجنوبية وآسيا، مبرزة أن المملكة مؤهلة أكثر لتصدير تجربتها الرائدة إلى دول أخرى، من بينها البيرو.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.