صندوق الإيداع والتدبير والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الأردنية، اليوم الثلاثاء بعمان، على مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التقاعد والتأمينات الاجتماعية والاستثمارات.
وتروم المذكرة، التي وقعها عن الجانب المغربي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير خاليد سفير وعن الجانب الأردني المدير العام للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بالوكالة جاد الله الخلايلة، تبادل الخبرات والمعلومات والدراسات في مجالات برامج تطوير أنظمة التقاعد والتأمينات، وأنظمة الاستثمار والتمويل.
كما يشمل مجال التعاون، وفق نص المذكرة، اقتناء وتشغيل أنظمة المعلومات للتقاعد والتأمينات والاستثمار، وتبادل الخبرات المهنية بكافة أشكالها، والبحوث والدراسات والتقارير والإحصاءات في مجالات التقاعد والتأمينات والشؤون القانونية والاستثمارية والمالية والإدارية، وتخطيط وتنمية القدرات والمهارات المهنية للعاملين في مجال الأنشطة المتعلقة بالطرفين.
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع، الذي حضره على الخصوص سفير المغرب بالأردن فؤاد أخريف والمدير العام لقطاع الادخار والاحتياط بالصندوق محمد علي بنسودة ومدير قطب التعاون والشؤون الدولية بالصندوق عدنان الفاسي وسفيرة الأردن بالمغرب السيدة جمانة غنيمات، قال السيد خاليد سفير إن هذه المذكرة تهدف إلى وضع خطوات عملية ملموسة لتنفيذ التعاون المشترك في مجال تعزيز قدرات وإمكانات المؤسستين في تطوير وتحسين أنظمة التقاعد والتأمينات عبر تبني أفضل الممارسات الدولية والمعايير العالمية.
وأضاف أن الجانبين يتطلعان ، من خلال هذا التوجه التشاركي، إلى التنسيق والتشاور حول السياسات والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتقاعد والتأمينات، وتوحيد الجهود في وضع خطط استشرافية تواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية لضمان أفضل أداء للمؤسستين، وكذا إجراء بحوث ودراسات مشتركة، وتبادل التقارير الإحصائية والتحليلية التي تعزز من قدرة الطرفين على اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية دقيقة، والتي ستساهم في تطوير العمل المؤسسي والاستراتيجي، علاوة على وضع برامج لتبادل الكفاءات والزيارات المهنية بين خبراء المؤسستين، وتنظيم ورشات عمل، ودورات تدريبية مشتركة.
واعتبر أن التوقيع على المذكرة يشكل خطوة هامة نحو تعزيز التكامل وتوطيد أواصر التعاون بين البلدين والمؤسستين، مما سيساهم بلا شك في نجاح البرامج المشتركة، وتطوير الإمكانيات والقدرات المؤسساتية لكسب الرهانات المستقبلية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمغرب والأردن.
ولفت السيد سفير إلى أن زيارة الوفد المغربي للأردن تمثل مناسبة لتقاسم التجارب والخبرات التي راكمها صندوق الإيداع والتدبير على مدى ستة وستون سنة في المغرب أو الخارج، في مجالات حيوية تمس نمط الاشتغال وطرق التسيير، وكذا الاطلاع على أفضل الممارسات التي تنتهجها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الجانب المتعلق بأنظمة تسيير التقاعد.
وذكر بأن الصندوق استطاع تجسيد طموحاته وإنجازاته الكبرى لصالح النمو عبر تطوير برامج ومشاريع تنسجم مع رؤيا وأهداف التنمية المستدامة 2030، وتجسيد نموذج المشاريع المتكاملة المبتكرة والمستدامة ذات المنفعة العمومية الموجهة لخدمة الأجيال القادمة.
من جانبه أشاد السيد الخلايلة، بالتوقيع على هذه المذكرة، التي ستشكل مناسبة لتبادل التجارب والخبرات في مجالات التقاعد والتأمينات الاجتماعية والاستثمارات بين المغرب والأردن، مشيرا إلى ضرورة النهوض بعلاقات التعاون والتنسيق المشترك بين مؤسسات التأمينات الاجتماعية العربية، وتعزيز الحماية الاجتماعية للمواطنين.
من جهته، أكد السيد فؤاد أخريف، على الأهمية الكبرى والحيوية التي يكتسيها التوقيع على هذه المذكرة، التي من شأنها تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المؤسستين وتقاسم التجارب والخبرات بينهما، وإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها التعاون في مجال أنظمة تسيير التقاعد والضمان الاجتماعي.
وعلى هامش حفل التوقيع على المذكرة، استقبل وزير العمل الأردني خالد البكار مسؤولي صندوق الإيداع والتدبير، بحضور السيد أخريف والسيدة غنيمات، حيث أشاد الجانبان بالعلاقات الأخوية والتاريخية العريقة التي تجمع المغرب والأردن، والتي مافتئ يرعاها ويحرص على تطوير أواصرها ومجالات تعاونها، صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشكل اللقاء، فرصة لمناقشة فرص التعاون بين البلدين في مجالات الشغل والتأمينات وأنظمة التقاعد، وتوسيع آفاقه وتنويعها.
و م ع