انطلقت اليوم الثلاثاء بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، لقاءات إيراسموس+ بين أوروبا الوسطى والمغرب بحضور شخصيات أكاديمية، وممثلي برنامج إيراسموس+ بأوروبا والمملكة.
ويهدف هذا الحدث المنظم إلى غاية 10 أبريل الجاري بمبادرة من الوكالات الوطنية لبرنامج إيراسموس+ في كل من النمسا وجمهورية التشيك والمجر، بشراكة مع مكتب إيراسموس+ المغرب ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى بحث آفاق التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى، وإطلاق شراكات جديدة ضمن برنامج إيراسموس+ في مجالات متعددة ذات أولوية مشتركة، من بينها التغيرات المناخية، والتحول الرقمي، والاقتصاد الأخضر، والريادة الاجتماعية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أشاد سفير المجر بالمغرب، ميكلوس تروملير، بالتعاون العلمي النموذجي بين المجر والمغرب، مؤكدا على أهمية العمل مع الشباب من خلال العديد من مشاريع البحث والتنمية والابتكار.
وأشار إلى “إبرام العديد من الشراكات بين الجامعات المجرية والمغربية، ليس فقط في إطار تنقل الطلبة والأساتذة، ولكن أيضا ضمن المبادرات المشتركة في مجال البحث والتطوير”، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة والخبرة المغربية لتعزيز هذا التعاون أكثر في السنوات القادمة.
من جانبه، أبرز مدير الوكالة الوطنية للتعليم الدولي والبحث بجمهورية التشيك، ميشال أول، الدور الإستراتيجي للمغرب باعتباره ملتقى رئيسي بين أوروبا وإفريقيا، مؤكدا أن مكانة المملكة كبوابة نحو القارة الإفريقية تحظى باعتراف وتقدير كبير من المجتمع الدولي.
وأضاف أن “هذا الموقع الجغرافي المتميز يجعل المملكة شريكا فريدا لجامعات أوروبا الوسطى، حيث يوفر فرصا عديدة للتعاون”، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات ستشكل فرصة لتبادل التجارب وتعزيز الشراكات القائمة وخلق أخرى جديدة، بهدف تطوير التبادلات بين الجامعات الأوروبية والمغربية، سواء بالنسبة للطلبة أو للأساتذة الباحثين.
من جانبها، أكدت المنسقة الوطنية لمكتب إيراسموس+ بالمغرب، لطيفة الدعدوي، أن هذا اللقاء الأكاديمي يروم تعزيز علاقات التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال برنامج إيراسموس+، موضحة أن الأمر يتعلق بفرصة لبناء جسور ستتيح للطلبة تعزيز قدراتهم بفضل الحركية الدولية.
ويشكل هذا اللقاء، الذي يعرف مشاركة حوالي 100 من مسؤولي العلاقات الدولية والأساتذة الباحثين من الجامعات المغربية والأوروبية، منصة لتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي، وتوسيع شبكات الشراكة، وتطوير مشاريع استراتيجية مستدامة في مجالات التعليم العالي والبحث والابتكار.
كما ي عد هذا الحدث محطة مهمة لترسيخ موقع المغرب كفاعل محوري في الفضاء الجامعي الأورو-متوسطي، وفرصة لفتح آفاق جديدة أمام الطلبة والباحثين لتطوير مسارات التكوين والتبادل العلمي.
وسيتخلل هذا اللقاء الدولي برنامج غني ومتعدد الأبعاد، يشمل جلسات عمل مخصصة لعرض فرص برنامج إيراسموس+ في دورته 2021-2027، وتصميم مشاريع تعاون جديدة، وتعزيز قدرات الفاعلين في مجال التعليم العالي، فضلا عن أنشطة اجتماعية وثقافية تهدف إلى تشجيع التبادل بين المشاركين، وبلورة أفكار مبتكرة لشراكات مستقبلية بين المؤسسات الجامعية المغربية ونظيراتها الأوروبية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.