12 أبريل 2025

تدشين معرض “المغرب: تقليد الانفتاح والسلام” بمقر اليونسكو

Maroc24 | فن وثقافة |  
تدشين معرض “المغرب: تقليد الانفتاح والسلام” بمقر اليونسكو

جرى، اليوم الثلاثاء بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس، تدشين معرض “المغرب: تقليد الانفتاح والسلام”، الذي يسلط الضوء على غنى التراث الثقافي المغربي المادي واللامادي.

وخلال حفل الافتتاح، أكد السفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، أن هذا المعرض، الذي يقام على هامش الدورة الـ221 للمجلس التنفيذي لليونسكو، “يشكل مناسبة لاكتشاف مهارات مغربية عريقة ت نقل من جيل إلى جيل من طرف الصناع التقليديين المغاربة، من خلال ورشات حية ومعرض متحفي يضم قطعا تقليدية قديمة، تعبر عن هوية راسخة في تاريخ المملكة، ومشبعة بقيم الانفتاح والسلام”.

وأوضح السيد الدهر أن هذا التقليد المغربي المتفرد ينعكس أيضا من خلال عرض لأعمال فنية وعناصر متعددة من التراث الثقافي المغربي المسجل على لوائح اليونسكو.

أضاف أن “غنى الثقافة والإبداع الفني المغربي يتجلى في أبهى صوره داخل هذا المعرض، الذي يبرز أيضا تقليد الضيافة المغربي العريق، كما يتجسد في مختلف الطقوس والمناسبات المغربية، حيث ي عد الشاي بالنعناع والموروث الغذائي الأصيل من رموز هذا الإشعاع الثقافي”.

وأشار السفير إلى أن “المغاربة، بصفتهم حملة لإرث ضارب في أعماق التاريخ، متجذر في الثقافة الإفريقية، الأمازيغية، العربية-الإسلامية، الحسانية، اليهودية، الأندلسية والمتوسطية، يفتخرون يوميا بتقليدهم القائم على الانفتاح والسلام، والذي يشكل رصيدا مهما لمستقبل بلدهم، حيث تساهم الجهات ال12 للمملكة في إثراء تنوعها الثقافي”.

من جهته، أكد مساعد المدير العام لليونسكو المكلف بالثقافة، إرنستو أوتون راميريز، أن “المغرب من خلال هذا المعرض يظهر أن التراث الثقافي لا يقتصر على كونه إرثا من الماضي، بل يمثل قوة حية تساهم في تعزيز التفاهم المتبادل وبناء السلام في عقول الشعوب، وتفتح آفاقا لمستقبل يقوم على الاحترام والتنوع والانسجام”.

وأضاف أن هذا الزخم يتجلى في كنوز المغرب، “من المدن العتيقة لفاس ومراكش، إلى المناظر الصحراوية في سلسلة الأطلس الصغير، مرورا بأطلال مدينة وليلي الرومانية، وصولا إلى التراث التاريخي والحديث للعاصمة الرباط، حيث يحمل كل موقع قصة فريدة”.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن المغرب كان على الدوام ملتقى للحضارات، حيث تناقلت الأجيال تقاليد غنية ومتنوعة “من فن الملحون إلى الإيقاعات الروحية لكناوة، ومن دقة الخط العربي إلى تقاليد موسم طانطان، يروي كل عنصر قصة من التسامح والهوية والاستمرارية والتبادل”، مضيفا أن هذه العناصر تشكل مجتمعة تناغما فريدا، حيث تمتزج التقاليد المحلية بالتأثيرات الخارجية، وتتلاقى الاختلافات وتثري بعضها البعض، مما يبرز جمال تراث حي وموحد.

من جانبه، قال رئيس قسم التعاون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، رشيد مصطفى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض يسلط الضوء على تراث المملكة وثقافتها من خلال برنامج غني أعدته الوزارة.

وأوضح أن هذا البرنامج يشمل عدة محاور، من بينها معارض فنية مخصصة للتراث الثقافي الوطني المادي واللامادي المدرج ضمن قوائم اليونسكو، وعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تبرز غنى وتنوع التراث المغربي بمكوناته الأمازيغية والعربية والأندلسية.

بدوره، أبرز رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الرحيم الزمزامي، أن المعرض يعرف مشاركة العديد من الصناع التقليديين القادمين من مختلف جهات المملكة، ممثلين لمهارات مغربية رمزية مثل الزليج والقفطان والجلد، والسجاد.

وأوضح أن الهدف من المشاركة يتمثل في جمع أبرز التعبيرات التي تمثل الهوية الحرفية المغربية في فضاء واحد، لتقديم لمحة أصيلة لزوار المعرض عن ثراء وتنوع الثقافة المغربية.

وفي أجواء زينتها أنغام الموسيقى المغربية، دعي الزوار أيضا لاكتشاف غنى فن الطبخ المغربي، وذلك ضمن فعاليات المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 11 أبريل الجاري.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.