12 أبريل 2025

السيد كريم زيدان : المغرب يضع وفق رؤية جلالة الملك قيم التسامح والتعايش في صلب التنمية المستدامة

السيد كريم زيدان : المغرب يضع وفق رؤية جلالة الملك قيم التسامح والتعايش في صلب التنمية المستدامة

أكد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد كريم زيدان، اليوم الثلاثاء بأبوظبي، أن المغرب يضع ،وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل في صميم نهجه نحو التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي والتنمية الشاملة.

وأضاف السيد زيدان الذي كان يتحدث خلال جلسة رفيعة المستوى بعنوان “حكومات العالم كحاضنات للتسامح: نهج متوازن للازدهار”، نظمتها وزارة التسامح الإماراتية ، ان التسامح والانفتاح والتعايش والحوار هو حجر الزاوية في الهوية الوطنية المغربية المنفتحة على كل الديانات السماوية والثقافات، مشيرا الى انه تم تعزيز هذا النهج تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتابع السيد كريم زيدان خلال الجلسة ، التي نظمت على هامش الملتقى السنوي للاستثمار (AIM) ان المغرب كرس عبر تاريخه الطويل ،نموذجا فريدا حيث تعايشت مكونات عربية، أمازيغية، افريقية ، إسلامية ،يهودية واندلسية في نوع من الانسجام والتكامل، مبرزا أن هذا التنوع الذي شكل مصدر قوة واستقرار، يتجسد في دستور المملكة وفي منظومتها التربوية ،وفي سياستها العامة، وفي ثقافة وهوية المغاربة .

وقال إن المغرب استثمر بشكل كبير في التربية على المواطنة ، وتمكين الشباب والمرأة ،وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات “إيمانا منه بأن بناء الأجيال القادمة على أساس الانفتاح والاحترام المتبادل، هو الضمان الحقيقي لمجتمعات مستقرة واقتصادات قوية”.

وأشار الى أن التزام المغرب بالتسامح هو خيار استراتيجي ،يرتكز على قناعة راسخة ، بان مجتمعات التنوع المنسجم ،هي الأكثر قدرة على تحقيق التنمية المستدامة والازدهار والاقلاع الاقتصادي ، موضحا ان التسامح لا يعزز فقط السلم الاجتماعي، بل يشكل أيضا أرضية خصبة لتطوير الاستثمار .

وأكد ان المملكة المغربية تسعى في هذا الاطار الى ان تكون السياسات العمومية ، اكثر التزاما بقيم التنوع والشمولية ، من خلال دعم المبادرات التي تكرس ثقافة التسامح ، وتعزيز الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني ، والترويج لنموذج تنموي عادل ومنفتح يجعل من الانسجام المجتمعي حجز الزاوية في النمو الاقتصادي، مبرزا أنه انطلاقا من هذه القناعات عمل المغرب على تطوير سياسات استثمارية تأخذ بنظر الاعتبار الانصاف المجالي والاندماج الاجتماعي، “حيث جاء الميثاق الجديد للاستثمار ليجسد هذه الرؤية من خلال خلق دينامية اقتصادية متوازنة تشمل جميع الفئات والمناطق، بعيدا عن أي اقصاء او تهميش .

يشار الى انه تم على هامش الجلسة ، التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، ووزارة التسامح والتعايش الإماراتية، تهدف الى تعزيز الالتزام المشترك بأسس التنمية المرتكزة على قيم الانصاف والتسامح والتعايش.

ويشارك المغرب في أشغال الدورة الـ14 من قمة الاستثمار السنوية “AIM”، التي افتُتحت أمس بأبوظبي، تحت شعار “خارطة طريق مستقبل الاستثمار العالمي: توجيه جديد نحو نظام عالمي متوازن” بوفد يقوده الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد كريم زيدان.

وتندرج هذه المشاركة في إطار الرؤية الملكية، الهادفة إلى تعزيز موقع المملكة على الساحة الدولية، واستقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة عالية في قطاعات استراتيجية واعدة.

وتشهد القمة تنظيم معرض دولي يشارك فيه المغرب بجناح وطني تحت إشراف الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وذلك بهدف إبراز العروض الاستثمارية المغربية والفرص المتاحة في عدد من القطاعات ذات الأولوية.

وتعد قمة “AIM” من أبرز الفعاليات العالمية في مجال الاستثمار، وتستمر إلى غاية 9 أبريل، بمشاركة أكثر من 12 ألف مشارك من 180 بلدا، من بينهم رؤساء دول، ووزراء، ومحافظو بنوك مركزية، ورؤساء بورصات، إلى جانب مستثمرين كبار ومؤسسات مالية دولية.

وتشكل هذه القمة منصة متعددة الأبعاد للنقاش وتبادل الخبرات حول قضايا استراتيجية، تشمل الاقتصاد الرقمي، الصناعة، التجارة الدولية، ريادة الأعمال، الطاقة، البنية التحتية، التكنولوجيا الحيوية، والتقنيات الطبية، إلى جانب قطاعات أخرى تحظى بأولوية في خارطة الاستثمار العالمية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.