12 أبريل 2025

اليونسكو.. المغرب جعل من غنى تنوعه “المحرك المركزي” لتطوره وحداثته الاجتماعية (السيد الدهر)

اليونسكو.. المغرب جعل من غنى تنوعه “المحرك المركزي” لتطوره وحداثته الاجتماعية (السيد الدهر)

أكد السفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، اليوم الثلاثاء، أنه في عالم يسوده الإنكار والإقصاء ورفض الآخر، جعل المغرب من غنى تنوعه “المحرك المركزي” لتطوره وحداثته الاجتماعية.

وقال السيد الدهر، في كلمة له خلال افتتاح معرض “المغرب: تقليد الانفتاح والسلام” بمقر منظمة اليونسكو، الذي يسلط الضوء على غنى التراث الثقافي المادي واللامادي للمملكة “في زمن تزدهر فيه أوهام إنكار الآخر المدمّرة، جسد المغرب ما تعنيه تحالف الحضارات بالنسبة للعالم، من خلال الاستماع لكل السرديات، واحترام الهوية والتاريخ والروحانية الخاصة بكل فرد”.

وأشار السفير إلى أن “المغاربة، بصفتهم حملة لإرث ضارب في أعماق التاريخ، متجذر في الثقافة الإفريقية، الأمازيغية، العربية-الإسلامية، الحسانية، اليهودية، الأندلسية والمتوسطية، يفتخرون يوميا بتقليدهم القائم على الانفتاح والسلام، والذي يشكل رصيدا مهما لمستقبل بلدهم، حيث تساهم الجهات ال12 للمملكة في إثراء تنوعها الثقافي”.

وأضاف السيد الدهر قائلا “إننا فخورون بأن نكون هذه الأرض التي توحد آلاف المسلمين واليهود والمسيحيين الذين يجتمعون في أرض الإسلام من أجل فرحة التواجد معا والتعبير عن التزامهم بكونية الحياة وأولويتها”.

وتابع السفير بالقول “هذا هو الواقع الذي يجسده المغرب من خلال بقائه وفيا لجميع نماذج ومعايير ثقافة السلام التي تتغذى من الكرامة والعدالة للجميع”.

وأكد أن المملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المناصر القوي لقيم الانفتاح والسلم، تحافظ وتعزز تقاليدها العريقة في التعايش والتضامن.

وقال إن “هذه القيم المقدسة هي التي توجه العمل المتعدد الأطراف للمغرب داخل هيئات الأمم المتحدة، بما في ذلك اليونسكو، حيث تشكل التربية والثقافة والعلوم و التواصل الركائز الأساسية للتضامن الدولي القائم على الاحترام والتفاهم المتبادل”.

وأضاف أنه “بهذه الروح تطمح المملكة إلى تقديم مساهمتها من خلال انضمامها إلى المجلس التنفيذي بدعم كريم من الدول الأعضاء خلال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام الذي سيعقد في المدينة التاريخية الجميلة سمرقند”.

وبخصوص معرض “المغرب: تقليد الانفتاح والسلام”، أكد السيد الدهر أنه “يشكل مناسبة لاكتشاف مهارات مغربية عريقة تُنقل من جيل إلى جيل من طرف الصناع التقليديين المغاربة، من خلال ورشات حية ومعرض متحفي يضم قطعا تقليدية قديمة، تعبر عن هوية راسخة في تاريخ المملكة، ومشبعة بقيم الانفتاح والسلام”.

وأوضح السيد الدهر أن هذا التقليد المغربي المتفرد ينعكس أيضا من خلال عرض لأعمال فنية وعناصر متعددة من التراث الثقافي المغربي المسجل على لوائح اليونسكو.

كما يسلط المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 11 أبريل، الضوء على تقاليد الضيافة المغربية العريقة كما تتجسد في مختلف الطقوس والمناسبات المغربية، حيث يُعد الشاي بالنعناع والموروث الغذائي الأصيل من رموز هذا الإشعاع الثقافي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.