جرى، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، التوقيع على مذكرة تفاهم بين ولاية جهة الدار البيضاء – سطات، ومجلس الجهة، والمدرسة الوطنية العليا للإدارة، تروم تعزيز التعاون في مجال البحث والتكوين على صعيد الجهة.
وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها والي جهة الدار البيضاء- سطات، عامل عمالة الدار البيضاء محمد امهيدية، ورئيس مجلس الجهة عبد اللطيف معزوز، والمديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، إلى تطوير قدرات الأطر الإدارية والتنظيم المشترك للتظاهرات العلمية والتعاون الدولي والبحث العلمي، والتنظيم المشترك للبرامج التكوينية لفائدة منتخبي وأطر وموظفي مجلس الجهة، وتبادل المراجع والمؤلفات والوثائق ودلائل التكوين المتاحة .
كما تروم التنظيم المشترك لمباريات التوظيف لفائدة مجلس الجهة، وإعداد المحتويات العلمية اللازمة لبلورة وتنظيم التظاهرات المتفق عليها ،وتنشيط الندوات والدورات التكوينية والتظاهرات الأكاديمية المنظمة من أحد الأطراف، والعمل المشترك على تعزيز التعاون والتنسيق في إعداد الدراسات والأبحاث وفي مجال النشر.
وبموجب هذه المذكرة، سيتم العمل على تحقيق تبادل الخبرات والتجارب في الميادين ذات الاهتمام المشترك وتطوير آليات بلورة وتنزيل وتقييم السياسات العمومية التنموية ذات الطابع المجالي، والاستشارة في تدبير وتنزيل مشاريع التنمية الجهوية، والتنظيم المشترك للتظاهرات الأكاديمية حول المواضيع ذات الصلة .
وتنص المذكرة أيضا على تعزيز العمل المشترك في ما يتعلق بالتواصل حول اختصاصات ومجالات التدخل على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا العمل المشترك على تنظيم التداريب والزيارات الميدانية لفائدة طلبة المدرسة بسلك التكوين الأساسي بالجهة.
ومن أجل تنزيل أهداف هذه المذكرة، التي تمتد لثلاث سنوات، ستتم بلورة اتفاقيات خاصة من أجل تنزيل المحاور المتفاهم حولها حسب ما تنص عليه القوانين المنظمة للشراكة والتعاون، إلى جانب وضع خطة عمل سنوية، يتم إعدادها بشكل تشاركي.
وبهذه المناسبة، قال السيد معزوز إن الهدف من هذه الاتفاقية، يتمثل في العمل على تقريب خدمات واختصاصات المدرسة الوطنية العليا للإدارة من مجلس الجهة، خاصة في مجال التكوين، وتبادل الخبرات والبحث العلمي في المجال الإداري خاصة في كل ما يهم ورش الجهوية المتقدمة.
وأضاف أنه بموجب هذه الاتفاقية يعمل مجلس الجهة على تزويد أطر المدرسة بالمادة الخام في ما يخص التنظيم والتجربة التي راكمها أعضاء المجلس لفائدة الباحثين في هذه المؤسسة، مضيفا أن المجلس يتطلع إلى تنظيم برامج تكوين إشعاعية حول الجهوية المتقدمة.
من جهتها، أكدت السيدة بياز أن اختيار جهة الدار البيضاء- سطات يعكس الوعي العميق بالدينامية التنموية التي تعرفها الجهة، وبالدور المحوري الذي يضطلع به المجلس الجهوي في بلورة وتنزيل مشاريع التنمية وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والاستراتيجية على الصعيدين الوطني والدولي.
وأضافت “اليوم أمامنا تحولات كبرى على المستويين الجهوي والدولي، مما يفرض علينا تعزيز الشراكات البناءة وتكريس التعاون مع مختلف الفاعلين في مجالات التكوين والبحث العلمي والتنمية الجهوية”.
وأشارت إلى أن هذه المذكرة تأتي تجسيدا للإرادة المشتركة في إرساء أسس تعاون مثمر ومستدام، يهدف إلى تكوين وتأهيل الأطر القادرة على تحقيق أهداف الجهوية المتقدمة وتدعيم الحكامة الترابية.
وبالمناسبة، تم توقيع اتفاقيات شراكة بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والحسن الأول بسطات، تروم بلورة أسس تعاون مثمر ومستدام، لتعزيز التعاون الأكاديمي، وتبادل الخبرات في مجال التكوين والبحث.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.