افتتح اليوم الخميس برواق ضفاف التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، المعرض الفوتوغرافي “المغرب، أرض النور” للفنان المغربي-البلجيكي جمال حمامي ويسعى هذا المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 9 ماي المقبل، إلى تسليط الضوء على التصوير الفوتوغرافي في الشارع، من خلال إبراز عمقه بالأبيض والأسود والألوان أيضا، وبالاعتماد على الضوء والظلال.
ويتضمن المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها الفنان حمامي في عدد من المدن المغربية، مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة وطنجة وتطوان وأصيلة وشفشاون وفاس، وهي صور توث ق أساسا لحركية الناس الدؤوبة داخل المدينة وفي الأسواق وبين الدروب وقرب البحر، كما توثق لما يميز المدن العتيقة من أسوار ومقاهي على الخصوص.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الفنان حمامي، إن “مشروعي الفوتوغرافي يتمثل في تسليط الضوء على روعة المغرب وغناه وتنوعه الثقافي، هذا البلد الفريد والمتميز بنوره وبألوانه وبتاريخه وثرائه الفني”‘.
وأوضح حمامي أنه اختار التركيز حاليا على التصوير الفوتوغرافي وعلى تصوير الشارع، بعدما كان تكوينه موجها نحو الروبورتاج والوثائقي، مسجلا أن هذا الأسلوب الفني يمنحه خيارا واسعا للإبداع في الفضاء العام وللتصوير الفني.
وأوضح الفنان المغربي-البلجيكي أن “فن تصوير الشارع، الذي كان في ثمانينيات القرن الماضي محصورا في فئة لا تتجاوز العشرات، يشهد اليوم انتشارا واسعا في المغرب، إذ ارتفع عدد المصورين المحترفين بشكل ملحوظ، وذلك بفضل توفر المعدات الرقمية الحديثة”.
من جهتها، أوضحت مديرة قسم الفن والثقافة والاتصال بالمؤسسة، فتيحة أملوك، أن المعرض الذي يقدمه الفنان حمامي يعكس رؤيته بشأن غنى وتنوع المغرب الفني، من خلال مجموعة من المدن المغربية.
وقالت أملوك في تصريح مماثل، إن الفنان المغربي-البلجيكي، وانطلاقا من تجربته باعتباره فنانا ومهاجرا، يعرض رؤيته الخاصة للجمال البصري المغربي، عبر توثيق سفره وتنقله إلى عدد من المدن وتجسيده في صور فوتوغرافية بالأبيض وبالأسود وبالألوان. وولد جمال حمامي في الدار البيضاء عام 1961، ويقيم حاليا في بروكسل. وحصل حمامي على شهادة في التصوير الفوتوغرافي من المدرسة العليا لفنون الصورة – قسم التصوير سنة 1988، ومن مدرسة التصوير والتقنيات البصرية في بروكسل. كما تابع تكوينا في الغرافيك بالمعهد العالي سان لوك، إضافة إلى كونه درس السينما والفيديو في أكاديمية مولنبيك.
يشار إلى أن رواق “ضفاف” افتتح في مارس 2016، وهو مخصص للفنانين والكتاب المغاربة المقيمين بالخارج. ومنذ افتتاحه، احتضن العديد من المعارض وعروض الكتب بهدف تعريف الجمهور المغربي بإبداعات أبناء الجالية وإشراكهم في الحياة الفنية والثقافية بوطنهم الأم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.