افتتحت اليوم الجمعة بجماعة تافراوت (إقليم تزنيت)، النسخة الثانية عشر لمهرجان اللوز ، تحت شعار “أرض اللوز، ثروة الغد”.
ويندرج هذا المهرجان الذي ترأس حفل افتتاحه، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، إذ أصبح موعدا أساسيا بالنسبة للقطاع، وملتقى اقتصادي وثقافي وفني وقاطرة حقيقية لتنمية سلسلة اللوز.
ويهدف هذا الحدث الممتد إلى غاية 13 أبريل الجاري، المساهمة في تثمين موروث الأطلس الصغير وتحسين الظروف السوسيو-اقتصادية للساكنة المحلية من خلال ترسيخ مبادئ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كما يروم تثمين سلسلة اللوز الذي يعتبر المنتوج الرئيسي والمرمز للمنطقة.
ويعرف هذا المهرجان المقام على مساحة 2000 متر مربع، مشاركة أزيد من 110 عارضا للمنتوجات المحلية من مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى مهنيي القطاع، ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض إلى 80 ألف زائر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السيد البواري، الدور الكبير الذي يلعبه هذا المهرجان في تثمين سلسلة اللوز، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية التي تشغلها أشجار اللوز على مستوى جهة سوس-ماسة تفوق 43 ألف هكتار، خاصة بالأطلس الصغير.
وأضاف أن هذه المساحة تمثل حوالي 10 في المائة من المساحة الوطنية المقدرة بـ 246 ألف هكتار، لافتا إلى أن الإنتاج الجهوي يصل إلى حوالي 27 ألف و600 طن سنويا، أي ما يعادل 17 في المائة من الإنتاج الوطني.
من جهة أخرى، اطلع الوزير على مستوى الجماعة الترابية لاكلو، على تقدم برنامج غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية بإقليم تزنيت الذي تم إطلاقه للفترة 2022-2027 بتكلفة إجمالية قدرها 55 مليون، والذي يندرج في إطار مخطط الجيل الأخضر، ويشمل غرس وصيانة 5000 هكتار من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية وتأطير ومواكبة الفلاحين المستفيدين على مستوى 5 جماعات ترابية بإقليم تزنيت.
وبهذه المناسبة، قام الوزير بإطلاق أشغال الشطر الأول لغرس الصبار على مساحة 500 هكتار على مستوى جماعتي اكلو وبونعمان، حيث يمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 1000 هكتار، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 11 مليون درهم، وسيستفيد منه 420 فلاحا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.