شكل تعزيز الابتكار وريادة الأعمال التعاونية محور لقاء جهوي تشاوري، نظم الخميس بالداخلة، بمبادرة من المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بجهة الداخلة وادي الذهب.
ويندرج هذا اللقاء المنظم تحت شعار “تعاونيات مبتكرة من أجل تنمية ترابية مستدامة”، في إطار مبادرة “بنك المشاريع التعاونية”، التي أطلقها مكتب تنمية التعاون، تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لدعم التعاونيات وتسهيل ولوجها إلى أفكار المشاريع المبتكرة، وتعزيز الابتكار و جاذبية القطاع التعاوني.
وشكل الحدث، المنظم بشراكة مع مجلس جهة الداخلة وادي الذهب والغرفة الفلاحية بذات الجهة، مناسبة تم خلالها تسليط الضوء على السبل الكفيلة بتعزيز دور التعاونيات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، وكذا عرض أفكار مشاريع مبتكرة في إطار الاقتصاد الاجتماعي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بجهة الداخلة وادي الذهب، أحمد سالم الك ارحي، أن اللقاء يندرج في سياق سلسلة لقاءات جهوية تهدف إلى البحث وتحديد المشاريع التعاونية المبتكرة التي تروم تعزيز الاستثمار في القطاع التعاوني، مبرزا الدور الأساسي الذي تضطلع به التعاونيات خاصة في القطاع الاقتصادي و الاجتماعي والتضامني.
وشدد بالمناسبة على أن نجاح المبادرة يمر بالضرورة عبر التركيز على طبيعة المشاريع والخصوصيات المميزة لكل جهة، وكذا التعاونيات التي تعتمد جيلا جديدا من المشاريع المبتكرة.
من جهتها، أكدت رئيسة مصلحة بنك المشاريع والابتكار الاجتماعي بمكتب تنمية التعاون، حنان ميري، أهمية مبادرة “بنك المشاريع التعاونية” التي تهدف إلى تشجيع الابتكار ومواكبة التعاونيات وتعزيز جاذبية الاستثمار التعاوني على مستوى مختلف جهات المملكة. وأضافت أن اللقاء شكل مناسبة لتقديم عروض حول أهمية التعاونيات من الجيل الجديد في مجال التمكين الاقتصادي والإدماج الاجتماعي للشباب و حاملي المشاريع من أجل خلق تعاونيات ذات تأثير مجالي إيجابي وفعال وإطلاق دينامية متواصلة للنسيج التعاوني والزيادة من تنافسيته على مستوى الجهات.
وتميز هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة ممثلي عدد من التعاونيات النشيطة في مجالات مختلفة، وحاملي أفكار ومشاريع، وخبراء وفاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين، بتقديم العديد من العروض التي سلطت الضوء على الأدوار التي تضطلع بها التعاونيات في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي باعتبارها محركا رئيسيا للتنمية الترابية.
وبذات المناسبة، تم تنظيم مسابقة “أفكار” (Ideathon)، لتحديد المشاريع التعاونية ذات التأثير الاجتماعي والاقتصادي القوي، بهدف مكافأة المشاريع الأكثر ابتكارا، والتي تحمل تأثيرا اجتماعيا واقتصاديا ملموسا، وذلك تعزيزا للاستثمار في القطاع التعاوني.
ويعد هذا اللقاء الجهوي المنظم بالداخلة المحطة الثالثة ضمن سلسلة من اللقاءات التي انطلقت من وجدة يوم 3 أبريل الجاري لتحط الرحال بعدها بالدارالبيضاء (8 أبريل) على أن تتواصل إلى غاية 15 ماي المقبل لتشمل مدن الرباط والعيون وفاس وكلميم والراشيدية ومراكش وبني ملال وطنجة وأكادير.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.