أكد رئيس جامعة الأخوين، أمين بنسعيد، أن المؤسسة تطمح إلى جعل البرنامج الأكاديمي “الميتريز في الذكاء الاصطناعي” رافعة للتحول تسهم في إحداث أثر مجتمعي مستدام.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الثالثة لمعرض “جيتكس إفريقيا المغرب” (14-16 أبريل)، أبرز السيد بنسعيد الدور التاريخي للجامعة في مجال تدريس الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى إطلاق ماستر بحثي في هذا التخصص منذ السنوات الأولى لتأسيس الجامعة، تلاه إطلاق برنامج للباشلر سنة 2020.
وأوضح أن “الجامعة تتوفر اليوم على زهاء عشرة برامج تشمل مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، سواء في ميادين الأعمال أو الهندسة أو العلوم الإنسانية”، مبرزا أن الهدف يتمثل في تكوين طلبة يمتلكون القدرة على فهم هذه التكنولوجيا وتأطيرها، حيث “يراد من خريجينا أن يكونوا فاعلين في مجال الذكاء الاصطناعي، لا مجرد متفرجين عليه”.
وعلى المستوى البحثي، سلط رئيس جامعة الأخوين الضوء على مجموعة من المشاريع ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي، من بينها استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الفلاحي، والوقاية من حرائق الغابات، وكذا في التحليل اللساني بالدارجة.
وسجل أن “مشاريع التخرج، على اختلاف تخصصات الطلبة، باتت تتضمن بشكل متزايد مكونا مرتبطا بالذكاء الاصطناعي”.
وبخصوص تطور المنظومة الوطنية في هذا المجال، اعتبر السيد بنسعيد أن المغرب “انطلق بشكل جيد”، مشيدا بتزايد اهتمام الطلبة، وانخراط الأطر التربوية، وبروز فاعلين رائدين في مجالات مثل التكنولوجيا المالية.
وخلص إلى أن “المغرب ينظر إليه اليوم كرائد في إفريقيا، وعلينا الآن تنظيم جهودنا، والاستثمار في الكفاءات، وترسيخ ما تحقق من مكتسبات”.
وتتميز هذه الدورة الثالثة لـ”جيتكس إفريقيا المغرب”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ببرنامج غني يضم ندوات قطاعية، ومبادرات مبتكرة في مجال الصناعة الإبداعية، ومنتديات للتواصل المهني ذات قيمة مضافة عالية.
ويشكل هذا الموعد السنوي محطة جديدة في مسار ترسيخ مكانة المملكة كمنصة رائدة للابتكار الرقمي في إفريقيا.
و م ع