’’جيتكس إفريقيا 2025’’.. الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تعمل على تعزيز ترشيد استهلاك الطاقة في ظل الرقمنة المتزايدة (المدير العام)

أكد المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، محمد بن يحيى، أمس الاثنين بمراكش، أن الوكالة تعمل على تعزيز ترشيد استهلاك الطاقة في سياق موسوم بتصاعد استخدام الرقمنة، مع تكثيف المبادرات الإقليمية لدعم الانتقال الطاقي بالمملكة.
وذكر السيد بن يحيى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش معرض ’”جيتكس إفريقيا 2025″ المقام حاليا بمراكش، بأن الوكالة تعتمد على ترسانة قانونية وتنظيمية لتشجيع الممارسات الجيدة، إلى جانب آليات للتحفيز والتكوين والتوعية، مشيرا إلى أن ’’النجاعة الطاقية تتطلب موارد تقنية ومالية وتغييرا في السلوك المجتمعي’’.
ومن بين المشاريع الرئيسية للوكالة، إعداد مخططات جهوية للنجاعة الطاقية وإزالة الكربون مع الجهات الـ12 للمملكة، بهدف تمكين الجماعات الترابية من أدوات تخطيط استهلاك عقلاني للطاقة، وفقا لاختصاصاتها المحددة في القانون التنظيمي، فضلا أن هناك نظاما وطنيا للتوعية وتتبع مؤشرات الأداء الطلقي يوجد قيد الانتشار.
ومن جهة أخرى، أفاد السيد بن يحيى بأن الوكالة تعمل على إعادة تأهيل ركز التكوين التابع لها بمراكش، موجه لاحتضان تكوينات مؤهلة لمختلف الفاعلين الاقتصاديين، إضافة إلى تعزيز القدرات التقنية والمادية لمختبرها المتخصص في وضع علامات الجودة للمعدات الشمسية والفوتوفولطية.
وفي ما يخص تأثير الرقمنة، حذر المدير العام للوكالة من ارتفاع استهلاك الطاقة الناجم عن الاستخدامات الرقمية، خاصة مراكز البيانات، والبث المباشر، ورسائل البريد الإلكتروني. وقال “رسالة واحدة عبر الإيمايل تنتج 4 غرامات من ثاني أكسيد الكربون، فيما تصل هذه النسبة إلى 35 غرام ا عند إرفاق ملفات”.
وفي هذا الصدد، تقود الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، على هامش هذا المعرض، حملة تحسيسية حول الأثر البيئي للرقمنة. وأوضح السيد بن يحيى أن تطور الرقمنة يتطلب تزويدا طاقيا مستمرا يعتمد أحيانا على مصادر كربونية، وأنظمة تبريد كثيفة، داعيا إلى الابتكار للحد من البصمة البيئية لهذه التكنولوجيات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.