جهات

تارودانت.. التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

Published by
Maroc24

منذ اطلاقها، أخذت المبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة، على عاتقھا إنجاز المشاریع الموجهة للتكفل بالأشخاص في وضعیة إعاقة، وذلك من خلال إنشاء مراكز خاصة بهم، ضمن برنامجھا الثاني المتعلق بـ “مواكبة الأشخاص في وضعیة ھشاشة”.

وفي هذا السياق يندرج إنشاء وتأهيل وتجهيز المركز المندمج للترويض الطبي وتقويم الأعضاء بمدينة تارودانت، المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برنامج “محاربة الهشاشة”، بغلاف مالي إجمالي قدره 7 مليون و200 ألف درهم.

ويأتي إحداث هذا المركز، في إطار مواصلة الدينامية التي أطلقتها المبادرة الوطنية الرامية لتحسين مستوى عيش الأشخاص في وضعية هشة ودعم الساكنة في وضعية صعبة، من خلال تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية للتكفل بالمرضى الذين يعانون من اضطرابات حسية وحركية، وكذا تسهيل إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في النظام التربوي والنسيج الجمعوي والحياة المهنية.

ويروم هذا المركز المندمج للترويض الطبي وتقويم الأعضاء، إلى تقديم خدمات للقرب مع التكفل بالإعاقات ذات الصلة بعجز الجهاز العصبي والبنية العضلية.

ويقدم هذا الفضاء للمرضى، خدمات الفحص والتشخيص وعلاج التشوهات (الأطفال والبالغين)، والتقويم والترويض الطبي، والتكفل الوظيفي باضطرابات النطق، والبصر والعظام والحركية النفسية.

ويشتمل المركز على وحدة تقويم الأعضاء، وحدة لتقويم النطق، وحدة لتقويم البصر، وحدة الترويض الطبي، وحدة الترويض النفسي والحركي، وحدة الترويض بالعمل، وحدة المساعدة الاجتماعية، وقاعة الاستكشاف، فضلا عن قاعة متعددة الاستعمالات.

ويقوم المركز، كذلك، بإنجاز وتصميم آلات ملائمة لتقويم العظام، الذي يعد مكسبا هاما للأشخاص المصابين بضعف وظيفي أوحركي بإقليم تارودانت والأقاليم المجاورة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت نعيمة دريعة، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تارودانت، إن بناء وتجهيز وتأهيل المركز المندمج للترويض الطبي وتقويم الأعضاء بتارودانت، يندرج في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويروم تعزيز العرض الصحي الخاص بهذه الفئة من المرضى بالإقليم.

وأضافت، أن تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمعية المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتارودانت، من أجل إحداث هذا المركز وتجهيزه بالمعدات واللوازم الطبية الضرورية، ساهم في تخفيف الضغط على هذه التخصصات، وكذا التخفيف من معاناة المستفيدين وذويهم، بإشراف من طاقم طبي وصحي يتكون من 21 فردا.

ويتوخى المشروع الذي سيستفيد من خدماته سكان الجماعات المتواجدة بإقليم تارودانت، وكذا بعض الجماعات المتواجدة بالأقاليم المجاورة، تحسين ظروف استقبال المرضى والرفع من جودة الخدمات المقدمة لهم، والتخفيف من معاناة المرضى وذويهم، علاوة على تقليص عوامل العزلة الاجتماعية المتمثلة في صعوبة النطق والبصر والاضطرابات الحركية.

و م ع

Published by
Maroc24

آخر الأخبار