22 أبريل 2025

روح محمد بن عيسى ترفرف في سماء المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

Maroc24 | فن وثقافة |  
روح محمد بن عيسى ترفرف في سماء المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

في مبادرة امتزجت فيها مشاعر العرفان والوفاء، التأمت اليوم الأحد في إطار الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ندوة تكريمية للوزير والدبلوماسي الراحل، محمد بن عيسى، الذي وافته المنية في فبراير المنرم، تحت عنوان “بصمات في اتجاه الخلد”.

واستحضر المشاركون في هذا اللقاء، الخصال المهنية والإنسانية للراحل بن عيسى الذي كان صاحب مسار استثنائي كرس حياته في خدمة التنمية بوطنه من مختلف المواقع التي اشتغل منها، سواء في المجال الثقافي أو الدبلوماسي أو في التدبير المحلي.

وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد في كلمة تلاها نيابة عنه صلاح الدين عبقري، الكاتب العام بالنيابة لقطاع الثقافة، أن الراحل محمد بن عيسى يعد رمزا بارزا من رموز الثقافة وعلما من أعلام التدبير العمومي والسياسة بالمملكة.

وأشار بنسعيد إلى أن المغرب والفضاء المتوسطي فقدا برحيل بن عيسى “شعلة مضيئة في سماء الدبلوماسية والثقافة والفكر والحوار”، معتبرا أن الراحل كان رجلا فريدا في خصاله الإنسانية الرفيعة ورصيده الثقافي مترامي الأطراف، مبرزا في هذا الصدد الثقة المولوية التي نالها حيث تقلد مسؤوليات وزارية ودبلوماسية بكل كفاءة واقتدار.

من جانبه، أبرز الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، حاتم البطيوي، أن الراحل بن عيسى كان “رجل صبر وانفتاح”، وبذل من أجل مدينته أصيلة الغالي والنفيس إلى أن أصبحا “شمسا تشع في سماء المغرب والمنطقة العربية والعالم”.

وأضاف البطيوي أن ما قام به الراحل في أصيلة من منجز قوي كان يصب في خدمة الإنسان، حيث كان البعد الإنساني أساسيا في مسيرته إلى جانب البعدين الدبلوماسي والثقافي، مؤكدا أن “فكر الراحل ورؤاه ستظل مصدر إلهام لنا وللأجيال القادمة”.

أما الأديب محمد الأشعري، فاستحضر السامات البارزة في شخصية الراحل محمد بن عيسى الذي كان “رجلا جريئا يستبق التطورات التي تحدث في العالم الثقافي”، تماما مثلما كان “يراهن على المستقبل حتى آخر أيام حياته”.

وأضاف الأشعري أن الاحتفاء بذاكرة الراحل يستدعي الوقوف عند معالم وصيته، خاصة فيما يتعلق بالاعتناء بالكتاب الذي كان عنصرا حيويا في تفكيره ومشاريعه، داعيا إلى التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلاميين والمثقفين لجعل الكتاب في بؤرة الاهتمام الوطني.

كما اقترح الأشعري تأسيس متحف باسم الراحل في مدينة أصيلة يضم الأعمال الفنية التي تم إنجازها في إطار المحترفات الفنية التي ظلت على مدى سنوات تنظم في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي، بما يمكن من تخليد إرثه الثقافي.

يذكر أن الراحل محمد بن عيسى شغل، بعد أن أكمل دراسته بالقاهرة، عددا من المسؤوليات السامية داخل وخارج الوطن حيث كان وزيرا للشو ون الخارجية والتعاون ما بين 1999 و2007، وسفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة الا مريكية ما بين 1993 و1999، ووزيرا للثقافة ما بين 1985 و1992.

وكان الراحل أيضا عضوا بمجلس المستشارين ورئيسا لمجلس جماعة أصيلة.

وعرف على السيد محمد بن عيسى عشقه للثقافة حيث ارتبط اسمه بموسم أصيلة الثقافي الدولي الذي شكل على مدى سنوات ملتقى للأكاديميين والخبراء والفنانين المغاربة والأجانب لمناقشة المواضيع الراهنة من مختلف المجالات.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.