انطلقت، اليوم الاثنين بمراكش، فعاليات الاجتماع الـ 31 للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (إيدسمو) بالتعاون مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وذكر بلاغ للمنظمة أن الاجتماع شهد مناقشة عدد من البنود المدرجة في جدول الأعمال، من ضمنها عرض الوثيقة الأولية لـ “خارطة الطريق الاسترشادية لمعادن الانتقال الطاقي بالمنطقة العربية”، ومشروع “المكتبة الرقمية للدراسات التعدينية العربية”.
كما تم عرض تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى عرض تطور “المنصة العربية لمعادن المستقبل APFM”، والتي تعد أول منصة معلوماتية وتفاعلية رسمية للمعادن وفرص استثمارها في المنطقة العربية، أنشئت بمبادرة من (الإيدسمو) وبمباركة من الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية في اجتماعهم التشاوري التاسع بالمملكة العربية السعودية في يناير 2024.
وبمناسبة افتتاح الاجتماع، أبرز البلاغ أن المدير العام لمنظمة “إيدسمو”، عادل صقر الصقر، “رفع أسمى آيات الامتنان والعرفان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على الدعم المستمر والرعاية السامية التي يوليها جلالته وحكومته الرشيدة للعمل العربي المشترك ومؤسساته، ومن ضمنها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين”.
كما أعرب عن شكره لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على جهودها الكبيرة والمقدرة في دعم أنشطة المنظمة والتعاون معها في استضافة هذا الاجتماع وتنظيم الزيارات الميدانية المصاحبة له.
وأكد المدير العام لـ “إيدسمو” استمرار جهود المنظمة في دعم قطاع التعدين العربي، بما يتماشى مع التوجهات الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة والمشاريع التقنية الهامة خلال الفترة ما بين الاجتماعين، بالإضافة إلى بناء شراكات إستراتيجية مع الجهات والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، كما تم تطوير “المنصة العربية لمعادن المستقبل APFM” لمواصلة التعريف بالثروات المعدنية العربية وفرص استثمارها لتعزيز مساهمتها في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.
وخلال أشغال الاجتماع، قدم السيد الصقر درعا تكريميا وشهادة تقديرية لعضو اللجنة الاستشارية سابقا، ممثل وزارة الطاقة والمعادن بسلطنة عمان، محمد بن سالم البطاشي، تقديرا لجهوده القيمة ومساعيه المقدرة في دعم التعدين العربي.
وسيشهد هذا الاجتماع، المنعقد خلال الفترة من 21 إلى 24 أبريل الجاري، تنظيم زيارات ميدانية للمنشآت التعدينية لكل من منجم درع الأصفر والمركب الصناعي لكماسة التابعين لمجموعة مناجم ومنجم بن جرير وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التابعين لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بمراكش، وذلك للتعرف على التجربة المغربية الرائدة في مجال التعدين والصناعات المرتبطة به.
وتشارك في فعاليات هذا الاجتماع عدد من من الوزارات والمؤسسات التابعة لـ 15 دولة عربية؛ وهي المغرب، والأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والسعودية، والسودان، والعراق، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، وليبيا، ومصر، وموريتانيا، واليمن، بالإضافة إلى ست جهات مراقبة؛ وهي مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة قطر للتعدين، والمجمع الشريف للفوسفاط، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وجامعة الصناعات التعدينية، ومجموعة مناجم.
و م ع