جهات

إقليم طاطا.. تمكين النساء في وضعية هشة في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

Published by
Maroc24

تواصل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بطاطا، جهودها الرامية إلى تنزيل المشاريع الهادفة إلى التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في وضعية هشة، والمساهمة في تحسين أوضاعهن السوسيو- اقتصادية.

وفي هذا الصدد، يشكل الفضاء المتعدد الوظائف للنساء بالجماعة الترابية تليت، المحدث في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نموذجا بارزا للعناية بالمرأة القروية وتمكينها من ولوج سوق الشغل من خلال تسطير برامج تروم تكوين النساء وتعزيز قابلية التشغيل لديهن.

ويساهم هذاالمشروع في خلق دينامية اقتصادية واجتماعية لفائدة نساء المنطقة، لا سيما اللواتي ينحدرن من دواوير نائية تعاني من الهشاشة وضعف الفرص الشغل.

وقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المشروع بمبلغ إجمالي يناهز 600 ألف درهم، وقد همت هذه المساهمة بالأساس إصلاح الفضاء واقتناء تجهيزات، بالإضافة إلى دعم ميزانية التسيير على مدى ثلاث سنوات (2023، 2024، و2025).

ويجسد هذه الفضاء التزام اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء وتحسين ظروفهن المعيشية من خلال توفير مجموعة من التكوينات المطلوبة في سوق الشغل.

وتشكل هذه المنشأة أيضا، نقطة التقاء للنساء الراغبات في تطوير مهاراتهن، حيث يتم تأطيرهن من قبل مؤطرات متخصصات، بهدف تمكينهن من اكتساب الكفاءات اللازمة لإنشاء مشاريع مدرة للدخل، أو الاندماج في سوق الشغل محليا وجهويا.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت رئيسة جمعية تليت النسوية للتنمية والثقافة والأعمال الإجتماعية، زهرة زبير، أن هذا الفضاء يوفر عدة ورشات لفائدة نساء دواوير جماعة تليت منها ورشة النسيج لصناعة الزرابي، الفصالة والخياطة، التدبير المنزلي، المعلوميات ومحو الأمية.

وفي هذا الصدد أشادت السيدة زبير، بدور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز دور المرأة القروية ومساعدتها للولوج لسوق الشغل.

وفي تصريحات مماثلة، أشادت عدد من المستفيدات بتنوع وجودة التكوينات التي يوفرها المركز، مبرزين أن هذه التكوينات ستمكنهن من تطوير مهاراتهن في أفق ولوج سوق الشغل لتحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية.

وبفضل مثل هذه المشاريع، تكون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قد ساهمت في تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في وضعية هشة ومساعدتهن على تحسين مستواهن الاقتصادي والاجتماعي للولوج إلى سوق الشغل.

ويجسد هذا النموذج الناجح التوجهات الاستراتيجية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تسعى إلى تعزيز الرأسمال البشري، خاصة في العالم القروي، من خلال دعم المشاريع ذات الطابع المستدام والموجهة للفئات الهشة.

و م ع

آخر الأخبار