22 نوفمبر 2024

تايوان هي القضية الأكثر حساسية بين الصين والولايات المتحدة

Maroc24 | دولي |  
تايوان هي القضية الأكثر حساسية بين الصين والولايات المتحدة

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكى أنتوني بلينكن، أمس الأحد في روما، إن تايوان هي القضية “الأكثر حساسية” بين الصين والولايات المتحدة، وحذر من أن التعامل معها بشكل خاطئ، سوف يلحق “أضرارا مدمرة” بالعلاقات الثنائية.

ولفت وانغ خلال هذا الاجتماع، الذي انعقد على هامش قمة مجموعة العشرين، إلى أن الوضع عبر مضيق تايوان “عاود التوتر مؤخرا، ولطالما صرحت الولايات المتحدة بأن هذا ناجم عن تغيير الصين الوضع القائم في الجزيرة، بيد أن هذه ليست حقيقة على الإطلاق”.

وأبرز أن المشكلة الأساسية في الوضع الحالي تنبع من أن “سلطات تايوان طالما حاولت اختراق إطار صين واحدة، كما أن تواطؤ الولايات المتحدة ودعمها ما يسمى قوى (استقلال تايوان) هو السبب أيضا”، مشددا على أن “وقف تطور اتجاه ما يسمى (استقلال تايوان) يعني الحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان”.

وحث وانغ الولايات المتحدة على “إدراك الضرر الجسيم لما يسمى (استقلال تايوان)، واتباع سياسة صين واحدة حقيقية، بدلا من سياسة وهمية، للوفاء بالتزاماتها تجاه الصين”.

وشدد أن “تايوان جزء من الصين، والبر الرئيسي وتايوان ينتميان إلى نفس الدولة”، مشيرا إلى أن التجارب التاريخية أثبتت مرارا أن أي تغيير في هذا الوضع القائم سوف يلحق ضررا خطيرا بالاستقرار عبر مضيق تايوان، بل وسيخلق أزمة.

كما اعتبر أن العلاقات الثنائية عانت في السنوات القليلة الماضية من تأثير شامل بسبب “السياسة الخاطئة” التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد الصين.

وأشار إلى أن الكونغرس الأمريكي الحالي قدم أكثر من 300 مشروع قانون مناهض للصين، كما أدرجت الولايات المتحدة أكثر من 900 كيان وشخص صيني في مختلف قوائم العقوبات الأحادية، ما عطل بشدة مسار التبادلات الثنائية الطبيعية.

كما أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة دعا العالم مرارا إلى منع الانقسام وتجنب اندلاع حرب باردة جديدة، مضيفا أن التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الصين والولايات المتحدة خلال الاتصالين الهاتفيين هذا العام، هو أنه يتعين على الجانبين استئناف الحوار وتجنب المواجهة.

وفي هذا الصدد، أعرب وانغ عن رغبته في إقامة اتصالات منتظمة مع بلينكن لتبادل الآراء في الوقت المناسب وبطريقة صريحة حول كيفية إدارة الخلافات بين الجانبين والسيطرة عليها، لتعزيز التفاهم والقضاء على الشكوك وتجنب الأحكام الخاطئة واستكشاف آفاق التعاون.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول قضايا مهمة مثل تغير المناخ، وإمدادات الطاقة، والقضية النووية الإيرانية، والوضع في شبه الجزيرة الكورية، وميانمار، وأفغانستان، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار حول مواجهة التحديات العالمية المختلفة، وفق ما ذكر الإعلام الصيني.

المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء.

 


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.