25 نوفمبر 2024

المؤسسة الوطنية للمتاحف تعمل على بناء متحف واحد على الأقل في كل مدينة

المؤسسة الوطنية للمتاحف تعمل على بناء متحف واحد على الأقل في كل مدينة

أكد المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف التي تدير حاليا 13 متحفا، وتعتزم، في إطار سياستها الرامية إلى دمقرطة الولوج إلى الفن والثقافة، فتح المزيد منها لكي تتوفر كل مدينة رئيسية في المملكة على متحف واحد على الأقل، وبالتالي تعزيز تراث وخصوصيات كل منطقة.

وأشار  قطبي في حوار مع مجلة “ربييستا بي كولت” إلى “متحف القارة” الذي “يجسد إرادة جلالة الملك محمد السادس”، والذي سيُقام في قلب الرباط، وسيحتفي بالتراث الثقافي والفني الغني لقارتنا الإفريقية فضلا عن تعزيز مكانة الرباط “مدينة الأنوار وعاصمة الثقافة”.

وسجل قطبي بهذا الصدد، أن المغرب بوتقة انصهرت فيها مجموعة من الثقافات والمكونات العربية-الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، فضلا عن الروافد الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، مضيفا أن المملكة تتوفر على تراث أركيولوجي وإثنوغرافي وفني استثنائي يتعين الحفاظ عليه وعرضه في متاحفها “حتى يتمكن المغاربة من تملّك تاريخهم، ويُتاح للأجانب اكتشاف ثراء ثقافتنا”.

وأبرز رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إسهام متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر الذي يعد “قاطرة للمؤسسة، لأنه عبّد الطريق للمغاربة للولوج إلى المتاحف ومعانقة، هنا في المغرب، أسماء مرموقة في عالم الفن”.

وأضاف المتحدث أن المتحف مكّن أيضا من وضع الرباط على خارطة المواعيد الدولية للفن الحديث والمعاصر باعتباره أول متحف في إفريقيا وفي العالم العربي قام بعرض أعمال ياكوميتي وسيزار وبيكاسو وغويا ورسامين انطياعيين من قبيل مونيه، سيزان، ورينوار، و دولاكروا.

وحسب قطبي، فإن الأمر يتعلق بعمل تحقق بفضل شراكات مع كبريات المؤسسات المتحفية والثقافية في العالم، “حيث راهنا على الدبلوماسية الثقافية لجعل هذا المتحف مكانا بارزا للتبادل والحوار بين الثقافات ومشاطرة القيم الإيجابية”، مسجلا أنه بالإضافة إلى المعارض ذات البعد الدولي، فإن الطموح الرئيسي لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر هو تشجيع الإبداع والعمل من أجل الدمقرطة والإشباع الثقافي لكل المغاربة من خلال المساهمة في تطوير ظروف الإنتاج الفني” .

المصدر : المؤسسة الوطنية للمتاحف


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.