افتتح المؤتمر الثالث لجمعية المجموعة العلمية لطب الأسرة، رسميا اليوم السبت بطنجة، بمشاركة ثلة من الخبراء والباحثين والأطباء المغاربة والأجانب.
ويشكل المؤتمر، المنعقد تحت شعار “طب الأسرة من التكوين إلى التطبيق”، مناسبة لعقد حلقات وعروض تكوينية ، وتقديم دراسات علمية من طرف أطباء خبراء في مختلف التخصصات، وكذا استعراض البرامج المتعلقة بالتكوين المستمر في طب الأسرة للاستجابة لتطلعات المواطنين.
وأكد رئيس الجمعية المنظمة للمؤتمر، بنطويل محمد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى العلمي يشهد مشاركة خبراء وأساتذة معروفين وطنيا ودوليا، ويروم مناقشة المواضيع ذات الصلة بمختلف التخصصات المرتبطة بطب الأسرة، لاسيما طب الأطفال وطب النساء والتوليد والقلب وأمراض الرئة والغدد الصماء والسكري، بالنظر إلى أن الطبيب العام مدعو لأن يكون ملما بكافة المجالات بهدف الاستجابة لطلبات المرضى ، إضافة الى أنه يجب أن يكون قادرا على فهم المشاكل الصحية التي يعانون منها.
بهذا الخصوص، توقف السيد بنطويل عند أهمية التكوين المستمر (النظري والتطبيقي) بالنسبة لطبيب الأسرة لكي يكون قادرا على ممارسة عدة تخصصات، لافتا إلى أن الجمعية تروم مواكبة الطبيب العام لتحسين معارفه وتطوير قدراته من خلال التكوين المستمر والتأطير والتتبع.
وخلص إلى أن “أطباء الأسرة بالجمعية يتوفرون حاليا على الكفاءات والمعارف الضرورية للتكفل بالمرضى كما هو شأن الأطباء المتخصصين”، لافتا إلى أن هذه الدورة من المؤتمر، التي تنعقد بين 5 و 7 نونبر الجاري، تشهد مشاركة 120 طبيبا بشكل حضوري و 300 طبيب عن بعد.
ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من المداخلات العلمية لأطباء وخبراء في المجال، تتعلق على الخصوص ب “الغدد الصماء”، و”الاكتئاب والأرق والعلاقة بالحياة اليومية”، و”مرض الكلى بسبب السكري : حالات سريرية”، و “فرط نشاط المثانة”، و”الالتهابات الرئوية غير النمطية : تشخيص وعلاج”، و”قراءة مخططات تحليلات الدم”، و”قصور الغدة الكظرية المزمن”، و”واقع حال ترسيخ ممارسة طب الأسرة في المؤسسات الصحية الأولية”.
يذكر أن جمعية المجموعة العلمية لطب الأسرة، التي تأسست سنة 2017 من طرف مجموعة من أطباء القطاع العام وأطباء الأسرة، تسهر بشكل دوري على تنظيم ندوات دراسية ودروس نظرية وتطبيقية في جميع التخصصات والتعريف بمجال تخصص طبيب الأسرة، كما تعمل على تطوير العلاقة بين الطبيب والمريض الخاضع للعلاج تشمل المواكبة الشاملة للجوانب الاجتماعية والظروف العائلية للقيام بتشخيص شامل حول المؤثرات المتداخلة على صحة المرض.
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء