دعت جنوب إفريقيا، أمس الثلاثاء، الدول المتقدمة، إلى توفير الدعم المالي والتقني للدول السائرة في طريق النمو في جهودها لتخفيف حدة التغير المناخي والتأقلم معه.
وقالت وزيرة الغابات والصيد البحري والبيئة، باربارا كريسي، “إننا نشاطر دولا نامية أخرى وجهة النظر المتمثلة في كون قدرتنا على تحقيق طموحنا المناخي، المرتبط في ذات الوقت بالحد من التغيرات والتأقلم معها، يرتبط تماما باحترام الدول المتقدمة لالتزاماتها بموجب الاتفاقية”.
وأكدت كريسي، خلال مداخلتها في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن السكان والقطاع الخاص والمجتمع المدني عرضة للخطر المادي والمؤقت للتغير المناخي، غير أن درجة التعرض لهذا الخطر وكلفته تظهران بشكل غير متكافئ، إذ أن مجتمعات الدول النامية تكون الأكثر تضررا.
وفي معرض حديثها عن أهمية جهود التعاون لرفع التحديات التي يطرحها التغير المناخي، دعت إلى الاستثمار في الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا الخضراء، لكونها توفر مزايا إستراتيجية للقارة.
وكشف تقرير لوزارة البيئة أن جنوب إفريقيا من بين الدول التي تندر فيها المياه ويمكن للضغط الممارس على التنوع البيولوجي من قبيل الاتجار غير المشروع في الحيوانات، وتدهور التربة، وتضرر البيئة الطبيعية، والنمو المضطرد لعدد السكان، أن تشكل عوامل رئيسية من شأنها التسبب في ظهور أوبئة معدية، شبيهة بكوفيد-19.
وأضاف المصدر نفسه أن الاستثمار المتواصل في المنظومات البيئية السليمة، في ما يتعلق بالتدبير والتنوع الإحيائي، أمر أساسي لضمان الأمن المائي والتغذية والطاقة ومكافحة الأمراض والكوارث الطبيعية، والصمود أمام التغير المناخي، ولضمان التعافي الاقتصادي لما بعد جائحة كوفيد-19.
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.