شدد وزير الخارجية الياباني الجديد، يوشيماسا هاياشي، أمس الخميس، على الحاجة إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع كوريا الجنوبية وتكثيف التعاون معها من أجل الأمن الإقليمي، لكنه حث سيول على تقديم حلول مقبولة لحل النزاعات التاريخية المزمنة بين البلدين.
ووصف هاياشي كوريا الجنوبية بأنها “الجار المهم” لليابان، وقال إنه لا ينبغي ترك العلاقات الثنائية المتوترة كما هي الآن.
وأضاف خلال أول لقاء صحفي له منذ توليه منصبه، “آمل في تسريع المشاورات والحوار بين القنوات الدبلوماسية للبلدين من أجل التعاون الثنائي في مختلف المجالات بعد استعادة العلاقات بين البلدين إلى علاقات صحية”.
وأضاف أن التعاون الأمني الثلاثي بين طوكيو وسيول وواشنطن مهم للتعامل مع التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتابع قائلا “إن التعاون بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمر حتمي لتنسيق الاستجابات لكوريا الشمالية وتحسين الاستقرار الإقليمي”.
ومع ذلك، جدد وزير الخارجية الياباني الجديد موقف طوكيو السابق بأنه يجب على سيول أن تقدم حلولا للقضايا المتعلقة ب”العمل القسري” و”نساء المتعة” والتي تعد مصادر الخلاف الرئيسية.
وأضاف “سأحث (كوريا الجنوبية) بشدة على تقديم حلول يمكن لليابان قبولها في وقت مبكر”.
وتظل العلاقات بين سيول وطوكيو مجمدة بعد أن فرضت طوكيو قيودا على الصادرات ضد سيول في عام 2019، فيما يرى الكثيرون أنه “انتقام” من أحكام محكمة كورية جنوبية بشأن ضحايا “العمل القسري” و”العبودية الجنسية”.
وتقول اليابان إن جميع قضايا التعويضات الناجمة عن استعمارها لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من عام 1910 إلى عام 1945 تمت تسويتها بموجب معاهدة عام 1965 التي طبعت العلاقات بين البلدين، وحثت كوريا الجنوبية على التوصل إلى حلول مقبولة.
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.