مغاربة كندا يحتفلون بذكرى عيدي المسيرة الخضراء و الاستقلال

قبل 3 سنوات

احتفلت الجالية المغربية المقيمة بكندا في أجواء من الفرح والبهجة بذكرى عيدي المسيرة الخضراء والاستقلال، وهما حدثان هامان طبعا التاريخ الحديث للمملكة.

وهكذا فقد نظم المركز الثقافي المغربي “دار المغرب”، بشراكة مع سفارة المملكة بكندا والقنصلية العامة بمونريال، عدة احتفالات لإحياء الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء والذكرى السادسة والستين لعيد الاستقلال خلال نهاية الأسبوع.

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أبرزت مديرة دار المغرب السيدة هدى الزموري أن جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وجه في عام 1975، نداء إلى 350 ألف مغربية ومغربي من جميع أنحاء المملكة للقيام بمسيرة سلمية من أجل استرجاع الصحراء المغربية التي كانت محتلة آنذاك من قبل إسبانيا.

وأشارت إلى أنه خلال السنوات التي أعقبت هذا الحدث الهام، لم يتوقف المغرب أبدا عن البناء والتشييد وفتح أوراش ضخمة في هذه المنطقة التي تعتبر بوابة نحو إفريقيا، مضيفة أن هذا العمل الوطني يتواصل حاليا على جميع المستويات، وفقا للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، وخاصة من خلال الفنون والثقافة.

وسلطت السيدة الزموري الضوء على الأوراش الثقافية التي فتحت في الداخلة والعيون والسمارة كما هو الحال في كافة أنحاء المغرب، مضيفة أن مناطق جنوب المملكة تتميز بحيوية الشباب، وبالعديد من المشاريع الفنية التي تشهدها دور الشباب والمراكز الثقافية التي تزخر بالمعارض والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية، فضلا عن إنتاج أفلام مطولة وأخرى قصيرة.

وفي معرض تطرقها لإحياء عيد الاستقلال، أشارت السيدة الزموري إلى أن 18 نونبر يظل تاريخا “راسخا”، سجل لعودة أب الأمة، جلالة المغفور له محمد الخامس، وتحرير المملكة، فضلا عن انطلاق النضال الأكبر لبناء المغرب الحديث وإرساء دولة الحق والقانون موحدة ومستقلة.

وقد تعزز مسلسل بناء مغرب حديث وحر الذي أطلقه جلالة المغفور له محمد الخامس، الذي أشرك الشعب في مشاريع ضخمة، بالرؤية المستنيرة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي وضع أسس المغرب المتعدد والمنفتح.

وسجلت أن البنيات التحتية والأوراش التي أقيمت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تشهد على تصميم شعب وملكه لجعل التنمية لازمة مغرب اليوم والغد، مشيرة على الخصوص، إلى ميناء طنجة المتوسط، ومحطة نور للطاقة الشمسية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا تموقع المغرب في مجال المهن المتطورة الحديثة من أجل بناء قطاع صناعي قوي وتنافسي.

من جهته، قال القنصل العام للمغرب بمونريال، السيد محمد افريقين، إن هذا الاحتفال، الذي يهدف إلى تجديد التأكيد على مشاعر الحب والتشبث بالوطن الأم، يأتي في سياق يتسم بتطورات مهمة تتعلق بالقضية الوطنية الأولى.

وذكر، في هذا الصدد، بالدعم المتزايد للمجتمع الدولي للحقوق التاريخية المشروعة للمغرب على صحرائه، والاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وافتتاح عدة قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، و اعتماد القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي يكرس مجددا سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد والأوحد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأشار الدبلوماسي إلى أن الخطاب الملكي الأخير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حسم هذه المسألة من خلال التأكيد على أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه.

وبهذه المناسبة أيضا، سلط المتحدث الضوء على المقاربة الاستباقية التي اعتمدها المغرب لتدبير جائحة فيروس كورونا، سواء على الصعيد الصحي أو على الصعيدين الاقتصادي والمالي.

كما توقف السيد إفريقين، عند التنظيم الناجح للاقتراع الثلاثي في شتنبر الماضي الذي عزز النموذج الديمقراطي المغربي، مسلطا الضوء على المشاركة المكثفة لسكان الأقاليم الجنوبية في هذه الاستحقاقات الانتخابية.

واستعرض أيضا المشاريع التنموية المهيكلة الكبرى التي أطلقتها المملكة في العديد من القطاعات، مضيفا أن المغرب يواصل طريقه نحو التقدم، لا سيما بفضل النموذج التنموي الجديد الذي تمت بلورته بطريقة تشاركية، فضلا عن تكريس الجهوية المتقدمة.

وخلص إلى أن الشعب المغربي يحق له الاحتفال بهذين الحدثين المجيدين بفرح وابتهاج ومواصلة مواجهة تحديات التنمية بحزم وبكثير من التفاؤل من أجل بناء مستقبل مشرق.

وتميز هذا الحدث، الذي جرى في أجواء احتفالية ردد خلالها الحاضرون النشيد الوطني، ببرنامج فني غني بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن المسيرة الخضراء والصحراء المغربية.

وجدد أفراد الجالية المغربية في كندا، من خلال العديد من الشهادات، التعبير عن تعبئتهم الدائمة للدفاع عن القضية الوطنية والمساهمة في التنمية التي يشهدها المغرب في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

المصدر : و م ع

 

آخر الأخبار