في ذكرى تأسيسها الـ 62، تفرض وكالة المغرب العربي للأنباء نفسها، اليوم، كقطب عمومي للإعلام، وكوكالة للقرن الحادي والعشرين، بفضل استراتيجية طموحة، تم إطلاقها قبل أزيد من عشر سنوات.
وهكذا، تحولت الوكالة على مدار العقد الأخير، من مؤسسة إعلامية تقدم خدمة إخبارية وحيدة ،هي القصاصة، إلى وكالة متعددة المنتجات والوسائط تشمل كافة الخدمات الإعلامية.
وبفضل تنوع المنتجات والخدمات التي تقدمها، أصبحت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي تطفئ غدا الخميس شمعتها الـ 62 بجدارة، قطبا إعلاميا عموميا حقيقيا، والمزود الرئيسي بالأخبار، لاسيما مع النجاح الكبير الذي تشهده قناتها الإخبارية “إم24” وإذاعتها “ريم راديو”.
كما تعزز موقع المؤسسة خلال السنوات الأخيرة في مجال النشر بفضل إصداراتها المتعددة، وعلى رأسها، الصحيفتان اليوميتان “ماروك لوجور” و”اليوم المغربي”، والمجلة الشهرية الذكية “باب” بنسختيها العربية والفرنسية، إضافة إلى المجلة الفصلية “مغرب 1” بنسختيها العربية والفرنسية، والتي تعنى بإبراز التنوع الثقافي في المنطقة المغاربية.
كما تقوم الوكالة، أيضا، بنشر ألبومها الخاص بالصور، و (المغرب الآن) و(أخبار المغرب)، سنويا، بأربع لغات، إلى جانب منشورات أخرى منتظمة.
الصورة ورش آخر خطت فيه وكالة المغرب العربي للأنباء خطوات جبارة خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث يتعزز رصيدها من الصور الخاصة بها يوما بعد الآخر، إلى جانب تطور خدمتي “ماب سيرفيس” و”ماب ديجيتال” اللتين تؤمنان مواكبات إعلامية خاصة حسب الطلب ترقى إلى مستوى تطلعات الزبناء.
كما شرعت وكالة المغرب العربي للأنباء في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحديدا فيما يتعلق بالإنتاج الآلي للمحتويات (أرشفة النصوص، الصور والفيديو والتسجيل الصوتي، الكتابة الآلية للقصاصات الإخبارية الرياضية والاقتصادية وأحوال الطقس والترجمة الآلية).
وهكذا، باشرت الوكالة خطوة جديدة في ما يتعلق بتنفيذ خارطة الطريق الرقمية الخاصة بها، من خلال إطلاق منصة للذكاء الاصطناعي للإنتاج الآلي للقصاصات الإخبارية وتوسيم أرشيفها الرقمي.
وفي سياق مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها الحقل الإعلامي، تهدف الوكالة، الرائدة على المستوى الإفريقي، من خلال هذا المشروع الجديد الذي أضحى واقعا ملموسا، إلى تعزيز خبرتها التحريرية وتنويع قدراتها في المجال عبر إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة.
وفي هذا الصدد، تعمل وكالة المغرب العربي للأنباء على الرفع من إنتاجها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وإغناء عرضها الجهوي عن طريق تغطية أكثر شمولية للخبر المحلي.
من جهة أخرى، أطلقت الوكالة ، التي تتوفر على حوالي 20 موقعا إلكترونيا إخباريا، و12 موقعا إخباريا جهويا، في 2021 موقعا إخباريا جديدا “Dibnews.ma” موجها للشباب، والذي يطمح إلى أن يصبح وسيلة الإعلام المرجعية خاصة بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 35 سنة.
ويستهدف موقع (DIB news ) (Digital information broadcast) الساكنة الحضرية التي تبحث عن منصات مفتوحة لإظهار طاقاتها وقدراتها.
من جهة أخرى، وفي سياق الوضع العالمي الطارئ الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد، بادرت وكالة المغرب العربي للأنباء السنة الماضية إلى إطلاق الموقع الإلكتروني “mapanticorona.map.ma” المخصص لنشر جميع الأخبار الموثوقة ذات المصداقية حول هذا الوباء، والتصدي للأخبار الزائفة التي يتم تداولها أحيانا على الشبكات الاجتماعية وغيرها من وسائل التواصل ووسائل الإعلام.
ومن أجل مواصلة دينامية الإصلاح، تعتزم الوكالة وضع تصور لمخطط استراتيجي جديد بالنسبة للمرحلة 2023-2027، بهدف تحسين أداء الوكالة وتعزيز تموقعها على المستوى القاري والإقليمي والدولي.
المصدر : و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.