ضغط على جاستن بيبر من أجل إلغاء حفله في إسرائيل
وقع نحو 4000 أمريكي على عريضة تطالب المغني المشهور جاستن بيبر إلغاء حفله المقرر أن يحيه في إسرائيل في 13 أكتوبر العام المقبل . وتقدمت بالعريضة منظمة CODEPINK “نساء من أجل السلام” الأمريكية (غير حكومية) لمطالبة بيبر بما قالت إنه استجابة لنداء المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها .
و”كود بينك” هي منظمة شعبية تقودها النساء وتعمل على إنهاء الحروب والنزاعات العسكرية الأمريكية، ودعم مبادرات السلام وحقوق الإنسان، وإعادة توجيه أموال الضرائب إلى الرعاية الصحية والتعليم والوظائف الخضراء وغيرها من برامج تأكيد الحياة، حسبما تعرف نفسها .
وجاء في العريضة “وفقا لهيومن رايتس ووتش، منظمة حقوق الإنسان الأكثر احتراما في العالم، وبتسيلم، أكبر منظمة لحقوق الإنسان في إسرائيل، فإن إسرائيل تمارس الفصل العنصري من النهر إلى البحر”.
وأوضحت أن إسرائيل تفضل مجموعة من الناس (اليهود) على مجموعة أخرى من الناس (الفلسطينيين) من أجل الحفاظ على السيطرة اليهودية الإسرائيلية على التركيبة السكانية والسلطة السياسية والأرض. ولتحقيق ذلك ، تقوم إسرائيل بطرد الفلسطينيين من أراضيهم، وهدم منازل الفلسطينيين، وإخضاع الفلسطينيين لنقاط التفتيش، وسجن الأطفال، وممارسة الإذلال والعنف اليومي .
وقالت المنظمة “النظام المنفصل وغير المتكافئ الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين هو كابوس يومي” .
وأضافت العريضة “هذا الخريف كانت إسرائيل قد صنفت ستة منظمات فلسطينية تابعة للمجتمع المدني على أنها منظمات “إرهابية” . لم تتمكن إسرائيل من إثبات تورط هذه الجماعات في الإرهاب، لكنها مع ذلك تواصل اضطهادها. تم التجسس على موظفي المنظمات من قبل إسرائيل الذين زرعوا برامج تجسس على هواتفهم دون علمهم أو موافقتهم” .
وأشارت إلى الطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع من أسمتهم المنظمة “بالسكان الذين يعيشون بشكل غير قانوني على الأراضي الفلسطينية وهم المستوطنون الإسرائيليون .
وتابعت في الضفة الغربية، لدى إسرائيل مجموعتان من القوانين لمجموعتين من الناس. المستوطنون الإسرائيليون، الذين يعيشون بشكل غير قانوني على الأراضي الفلسطينية وينفذون هجمات عنيفة بشكل متكرر، يخضعون للقانون المدني الإسرائيلي بينما يخضع الفلسطينيون للقانون العسكري الإسرائيلي. بموجب القانون العسكري الإسرائيلي، فإن الاحتجاج غير قانوني ويتم اعتقال أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما وحرمانهم من حقوقهم الأساسية. إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي بها محكمة عسكرية للأحداث وهي مخصصة للأطفال الفلسطينيين فقط .
وأشارت العريضة إلى الحصار الإسرائيلي على غزة، مؤكدة أن أكثر من 50 بالمئة من السكان عاطلون عن العمل، كما أن السلع الأساسية مثل الأدوية والوقود غير متوفرة. 97 بالمئة من المياه في غزة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وعادة ما تكون الكهرباء أربع ساعات فقط في اليوم على الأكثر، واصفة القطاع بأنه “سجن كبير في الهواء الطلق”، فالناس غير قادرين على المغادرة منه.
وفي محاولة لتذكيره بمواقف سابقه صدرت عنه، عندما أصدر ألبومه الأول الذي جاء بعنوان “العدالة”، قالت العريضة موجهة كلامها لجاستن بيبر “عندما أصدرت ألبومك الأول واستخدمت العبارات التي تسيء للسود، مقتبساً بعض عبارات مارتن لوثر كينغ، بررت ذلك بأنك لم تتلق أي تعليم في تاريخ السود خلال نشأتك، وأنك حريص على معرفة المزيد حول مختلف أشكال الظلم الاجتماعي لتصبح أفضل”.
وتابعت: “نأمل أن تتعرف أكثر اليوم على الجرائم التي ترتكتبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وأن تتبع نهج مارتن لوثر كينغ للوقوف مع المظلومين”.
كما شددت على أن اختيار ببير الاستمرار في إحياء الحفل المزمع، يعد تأييدا للاحتلال العسكري الإسرائيلي الوحشي وتجاهلا واضحا لحقوق الفلسطينيين، فيما “سيعني إلغاؤها أنك توجه رسالة قوية مفادها أن الفلسطينيين مثلهم مثل جميع الناس في العالم، ويستحقون الحقوق والحريات كاملة ومتساوية”، مناشدة إياه باتباع خطى “لورين هيل، ولورد، وناتالي بورتمان، ولانا ديل ري”.
واختتمت المنظمة عريضتها بالتأكيد أن إلغاء الحفل يعني إظهار التضامن الحقيقي مع النضال الفلسطيني من أجل الحرية والكرامة والمساواة .
فيما تساءل البعض عن المنطق الذي يتبعه جاستن بيبر عندما يسمي ألبومه بـ”العدالة” و يذهب ليغني في دول الفصل العنصري، مستهجنين إدعاءه، ومتهمين إياه بأنه ربما يسعى فقط لجني المال الذي بالطبع سيكون من تلك الدولة التي تعتاش على معاناة الفلسطينيين .
المصدر : رويترز
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.