فازت الصحافية الفلسطينية مجدولين حسونة، أمس الخميس، بجائزة صحافية العام عن فئة الصحافي الحر والمستقل، والتي تمنحها منظمة “مراسلون بلا حدود” سنويا .
كما فازت الصحافية الصينية تشانغ زان عن فئة الشجاعة، و”مشروع بيغاسوس” عن فئة التأثير .
وتهدف جائزة الاستقلالية التي حصلت عليها حسونة “إلى تكريم الوجوه الصحافية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية التي قاومت بشكل ملحوظ الضغوط المالية أو السياسية أو الاقتصادية أو الدينية”، بحسب ما نشره موقع “مراسلون بلا حدود”.
من جانبها، أهدت حسونة فوزها بالجائزة، إلى الناشط السياسي نزار بنات الذي اغتيل على يد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، قائلة: “أهدي هذا الفوز إلى روح أبي الذي وضعني على طريق الحق، ولروح الشهيد نزار بنات الذي كان أكثر من عانى من قمع الحريات حتى دفع الثمن بدمه، وللأسرى الفلسطينيين وبالأخص الصحافيين منهم والمضربين عن الطعام، والمعتقلين الصحافيين في سجون السلطة وآخرهم نسيم معلا، والشــهداء الأسرى” .
وأضافت حسونة: “هذه الجائزة مهمة جدا بالنسبة لي، لأنها أعادت تسليط الضوء على ما نعانيه من قمع للحريات، ومن انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، كما أن فوزي بها وعدم تمكني من حضور التكريم بسبب منعي من السفر، سلط الضوء مرة أخرى على انتهاك حرية الصحافي بالتنقل”.
وتابعت: “هذه الجائزة ليست لي فقط، بل لكل صحافي فلسطيني ولفلسطين التي ستكون حاضرة نيابة عني في محافل التكريم الدولية، ويكفيني شرفا أنني كنت سببا ولو عن طريق جائزة بتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وما نعانيه من انتهاكات مزدوجة” .
وكانت حسونة التي تعمل في قناة “TRT” التركية، والمقيمة أساسا في إسطنبول، قد عادت في أغسطس 2019 إلى الضفة الغربية، لكن الاحتلال احتجزها عند نقطة تفتيش، وأبلغها بقرار أجهزة المخابرات الإسرائيلية القاضي بمنعها من مغادرة البلاد “لأسباب أمنية”، ولا تزال حتى اليوم ممنوعة من السفر .
وتُمنح جوائز حرية الصحافة التي تقدمها “مراسلون بلا حدود” ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، كل عام، للصحافيين أو وسائل الإعلام التي قدمت مساهمة ملحوظة في الدفاع عن حرية الصحافة أو الترويج لها في العالم. علما بأنّ هذه هي السنة التاسعة والعشرون التي يقام فيها هذا الحدث .
المصدر : مراسلون بلا حدود
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.