قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، إن بلاده تتطلع إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم حدودها البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
وأوضح عون في تصريح صحفي عقب مباحثات اليوم السبت ببيروت مع وفد أمريكي ضم عضوي الكونغرس داريل عيسى، ودارين لحود، ورئيس مجموعة الدعم الأمريكي من أجل لبنان إد غبريال، أن لبنان “يتطلع إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مع انتظار عودة الموفد الأمريكي أموس هوكشتاين لاستكمال المحادثات التي بدأت بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن حق لبنان لاستثمار موارده الطبيعية في حقول النفط والغاز الحدودية”.
وأبلغ الرئيس عون الوفد الأمريكي أن “لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها، والتي نتجت عن تراكمات تعود إلى سنوات عدة، وذلك من خلال تحضير برنامج للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قروض من الدول المانحة”.
وأشار إلى أن لبنان “يعمل على إجراء إصلاحات تشمل النظام المالي والمصرفي بعد تحديد الديون والخسائر التي سيؤدي توزيعها العادل إلى إعادة التوازن المالي إلى البلاد”.
وأشاد ب “الدور الذي لعبته الإدارة الأمريكية في تسهيل عملية نقل الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا نظرا للانعكاسات الإيجابية التي ستترتب على هذا العمل لتأمين التيار الكهربائي في لبنان”.
من جهته تحدث رئيس مجموعة الدعم الأمريكية من أجل لبنان السفير إد غبريال عن عمل المجموعة مع الإدارة الأمريكية والكونغرس لتعزيز العلاقات الثنائية الأمريكية-اللبنانية وتطويرها في المجالات كافة.
وع قدت حتى الآن خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقر القوات الدولية “يونيفيل” في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان.
وانطلقت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية ورعاية الأمم المتحدة، في 14 من أكتوبر الماضي على اعتبار أن مساحة المنطقة المتنازع عليها المحددة تبلغ حوالي 860 كيلومترا مربعا.
المصدر : و.م.ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.