أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال عادل آيت حدو أن المصالح المختصة قامت بتعزيز كل التدابير والإجراءات الصحية اللازمة من أجل التخفيف من آثار موجة البرد عقب التساقطات المطرية والثلجية الأولى التي شهدها الإقليم نهاية الأسبوع المنصرم.
وأوضح السيد آيت حدو، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء أن المندوبية تتوفر على فرق يقظة جاهزة للتدخل والاستجابة لحالات الطوارئ المستعجلة على مستويات مختلفة، وذلك منذ الإعلان عن التساقطات المطرية والثلجية الأولى بإقليم أزيلال الجبلي.
وأضاف أنه تم تكوين العديد من الفرق للتدخل في وقت مناسب في حالة حدوث أية طوارئ مستعجلة يتم تسجيلها على مستوى إحدى الجماعات النائية التي يصعب الولوج إليها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المندوبية تتوفر على العديد من الفرق المختصة ، من قبيل فريق التنسيق الإقليمي ، وفريق الدعم ، وفريق التدخلات العملياتية ، والتي قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تعزيز تعبئة الفرق الطبية وشبه الطبية، وضمان تزويد المستوصفات والمراكز الصحية بكميات كافية من الأدوية.
وقال في هذا السياق “قمنا بإجراء إحصاء للنساء الحوامل بتنسيق وثيق مع السلطات الإقليمية في جميع المناطق المتضررة ” من التساقطات الثلجية بأزيلال، مشيرا إلى تعبئة الوسائل والموارد اللازمة ، خصوصا طاقم الطوارئ، والمواد الطبية والتقنية والمعدات اللوجستية اللازمة لأي تدخل، ويتعلق الأمر ب30 سيارة إسعاف و06 سيارات إسعاف مجهزة VTT للولوج إلى هذه المناطق.
وأضاف أن المندوبية تتوفر أيضا على نظام اتصالات فعال وعملي يتم تفعيله في حالة الضرورة ، بالإضافة إلى أرقام الهواتف اللازمة لنجاح التدخلات، مشيرا إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات بشكل دوري لتحديد المسؤوليات على مستويات مختلفة ، والتي تبدأ بمجرد تلقي إشارة إنذار تهم وضعية مستعجلة وتأكيدها ثم بعد ذلك تقييم نطاقها ، لتليها مباشرة عملية إعداد الموارد وتعبئتها بالتنسيق مع السلطات والشركاء ، وأخيرا متابعة الوضع بالتعاون الوثيق مع فرق التنسيق والدعم الإقليمية على مستوى الدوائر والجماعات والمركز الصحي الإقليمي بأزيلال.
وعلاوة على ذلك، أشار المسؤول الإقليمي إلى العمل الهائل الذي تم إنجازه في إطار برنامج الوحدات الطبية المتنقلة برسم سنة 2021-2022 ، والذي استفاد منه حتى الآن العديد من الجماعات الترابية والقرى المجاورة لها، مشددا على أن تطوير الصحة بالمناطق القروية رهين بتعزيز استراتيجية التغطية الصحية الثابتة، خصوصا عبر تفعيل الهياكل الصحية المغلقة ذات الصلة ، لبناء مساكن وظيفية لتشجيع استقرار مهنيي الصحة في الوسط القروي ، وتعزيز منصة تقنية وتوفير الأدوية.
في المقابل، لفت مندوبالصحة إلى أنه لا يمكن لهذا التطور أن يشمل المنطقة بأكملها، ولهذا السبب تم التفكير في تحسين تنقل وحدات الطوارئ الطبية للقرب، وإعداد استراتيجية بشأن الصحة بالجماعات بتنسيق وثيق مع المجتمع المدني.
وأفاد في هذا السياق بأنه يتم نشر وحدات طبية متنقلة بشكل منتظم تغطي كامل تراب الإقليم، وفقا للمخطط الوطني للحملات الطبية المتخصصة، مبرزا أن مندوبية الصحة قامت ببرمجة أزيد من 200 خرجة تندرج في إطار مكافحة موجة البرد، بشكل مسبق على مستوى 4 دوائر و 18 جماعة قروية و97 دوارا أي ما مجموعه 46828 شخصا من ساكنة المنطقة.
من جهة ثانية ، وبخصوص حملة التلقيح ضد وباء كوفيد 19، ذكر أن المندوبية تتقدم بخطوات ثابتة نحو تحقيق المناعة الجماعية في الإقليم بفضل جهود الوزارة الوصية والإنجازات التي حققتها المملكة في هذا الاتجاه.
وأضاف أن عدد الملقحين ضد فيروس كورونا المستجد بإقليم أزيلال، بلغ ما مجموعه 348648 شخصا تلقوا جرعتين من اللقاح، وهو ما يشكل نسبة 82 في المائة من مجموع الساكنة المستهدفة على المستوى الإقليمي.
وبشكل تفصيلي فقد تلقى 382.955 شخصا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد، أي بنسبة 89.5 في المائة من إجمالي الأشخاص المستهدفين. فيما يبلغ إجمالي عدد التلاميذ الملقحين 42419 ، تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس بنسبة 83 في المائة.
وأكد في ضوء هذه المعطيات، أن مدينة أزيلال تتجه نحو تحقيق هذه المناعة الجماعية، حيث تعرف مراكز التلقيح تدفقا كبيرا للساكنة.وبلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح 25 ألفا و369 شخصا.
وتستهدف حملة التلقيح بإقليم أزيلال أزيد من 368 ألفا من الساكنة التي يتجاوز سنها 17 سنة، ولهذه الغاية تم تحديد 75 محطة تلقيح ثابتة، وأزيد من 450 نقطة تلقيح متنقلة.
المصدر : و.م.ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.