يتخوف العاملون في قطاع السياحة في المغرب من خسائر باهظة ستعمق أزمة هذا قطاع السياحة الحيوي للاقتصاد المغربي للعام الثاني، بسبب إغلاق الحدود مجددا جراء جائحة كورونا و المتحور الجديد “أوميكرون” مع تعليق الرحلات الجوية لأسبوعين.
كما سبق الشهر الماضي تعليق الرحلات مع كل من بريطانيا وألمانيا وهولندا، وجميعها من الدول التي يأتي منها السياح للسياحة بالمغرب.
وبينما كان المهنيون يعوّلون على عطل أعياد نهاية السنة لتخفيف الخسائر التي يتكبدها القطاع منذ عامين، يأسف رئيس فيدرالية الفندقيين المغاربة لحسن زلماط لكون “الانتعاشة المأمولة لن تتحقق”.
ويضيف “كل الحجوزات ألغيت وجل الفنادق سوف تضطر للإغلاق، علما أن نحو 50 بالمئة منها مغلقة أصلا منذ بدء الجائحة”.
وينبّه إلى أن قرابة 80 بالمئة من وكالات الأسفار ما تزال مقفلة منذ ظهور جائحة كورونا مطلع العام الماضي .
مدير مكتب “بروتوريزم” الفرنسي المتخصص في السياحة” ديدبي أرينو ” قال أن الخسائر المتوقعة سيكون حجمها فادحا إذ أن الإغلاق مع شهر دجنبر كان ينتظر قدوم نحو مئة ألف سائح فرنسي ألغوا حجوزاتهم فعليا .
على المستوى الاجتماعي يقدر عدد الوظائف التي ستلغى حاليا بسب أزمة القطاع بنحو 20 إلى 30 بالمئة. و قالت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور بأنه سوف يتم إعادة تقديم دعم شهري يقارب 200 دولار لمهنيي القطاع المتوقفين عن العمل، خلال الأشهر الأخيرة من هذا العام دون تفاصيل حول عدد المستفيدين منها . لكنها تشمل فقط العاملين النظاميين المصرح بهم في صندوق التضامن الاجتماعي .
المصدر : euronews -أحمد اليعقوبي