قال رئيس جهة الدار البيضاء – سطات السيد عبد اللطيف معزوز، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، إن الموارد البشرية تشكل الأساس لإنجاح الجهوية الموسعة ، التي اعتمدها المغرب.
وقال السيد معزوز ، في مداخلة خلال الندوة الافتتاحية لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (عين الشق) التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، برسم السنة الجامعية الحالية ، حول موضوع “الجهوية المتقدمة ..قضية موارد بشرية” ، إن العنصر البشري ، الذي تزخر بها كل جهة ، يعد فاعلا حيويا في تنزيل الجهوية الموسعة .
واعتبر رئيس الجهة أن ” إشكالية الموارد المالية يمكن تخطيها باعتماد العديد من الوسائل وبشكل سريع “، مضيفا أن الإمكانات المالية الحالية التي تتوفر عليها الجهة ” لا تستغل بشكل كامل “.
وأشار إلى أن الحديث عن العامل البشري في تفعيل المنظومة الجهوية الموسعة يشمل الموظف والمنتخب والأساتذة والفاعلين في المجتمع المدني الذين منحهم المشرع دورا في جميع المراحل التي تقطعها الجهوية الموسعة .
من جهة أخرى، أكد السيد معزوز على الدور الأساسي للجامعة في تطوير البحث العلمي وإشراك هذه المؤسسات الجامعية في عملية النهوض بالجهة، مشيرا إلى أن جهة الدار البيضاء – سطات تتميز باحتضانها ثلاث جامعات ( الدار البيضاء / سطات / الجديدة ).
وشدد على ضرورة تمكين المجالس الجهوية من العناصر الضرورية (البشرية والمادية) حتى تكون مسؤولة وقادرة على التدبير من خلال جمع المعلومات الأكثر شمولا عن الجهة والاحتفاظ بها واستخدامها واستغلالها في تعاطيها مع المشاريع والإجراءات التي يمكن اتخاذها.
وبالمناسبة دعا إلى إنشاء منتدى للتبادل والتشاور مع مكونات المجتمع المدني من الهيئات المهنية، والسياسية والنقابية والجمعيات التي تعنى بالتنمية المحلية.
وفي سياق متصل توقف رئيس الجهة عند الأشواط، التي قطعتها الجهوية الموسعة بالمغرب، على المستوى التنظيمي والقانوني، مشيرا إلى أن النموذج التنموي الجديد خصص حيزا كبيرا لها .
وتناول السيد معزوز في هذا الصدد التركيبة التي يتألف منها مجلس جهة الدار البيضاء – سطات واللجان المنضوية تحت لوائه ، والتي تهم مختلف المجالات.
من جانبه، أوضح السيد عبد اللطيف كومات عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ( عين الشق ) بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن هذه الندوة المنظمة من قبل الكلية تندرج في إطار انفتاح هذه الأخيرة على المحيط السوسيو اقتصادي .
وأضاف أن الهدف من موضوع هذه الندوة ، يتمثل في إبراز مكانة وأهمية ودور هذه الموارد في التأطير داخل الجهة والنهوض بها على العديد من الأصعدة سواء تعلق الأمر بالتسيير داخل الجهة ، أو مواكبة ما تقتضيه الجهوية الموسعة أو تحويل الاختصاصات من المركزية إلى الجهوية.
وتابع أنه في هذا الإطار تأتي هذه الندوة وذلك من أجل تنوير الطلبة والرأي العام بصفة عامة بمدى تقدم الجهوية بالمغرب، والوقوف على الأهداف المسطرة بالجهة التي تستحود على ثلث الناتج الاقتصادي الوطني ، فضلا عما تزخر به من موارد يمكن أن تجعل منها قاطرة للنهوض بالاقتصاد الوطني .
و م ع