ناقش خبراء و مهنيون ، خلال يوم دراسي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (قطاع الصيد البحري) وغرفة الصيد البحري المتوسطية، أمس الجمعة، موضوع واقع وآفاق ممارسة النشاط البحري من منطلق المحافظة على صحة وسلامة البحارة .
وأجمع المشاركون خلال الفعالية ، التي نظمت بشراكة مع الجمعية المغربية للطب البحري ، على أن “صحة وسلامة البحار ” تعد محورا أساسيا لتطوير المهنة وضبط ممارسة الأنشطة في الموانئ وعلى متن قوارب الصيد وضبط وتتبع المهنة البحرية بشكل عام. وأبرزت المداخلات أن العناية والاهتمام بصحة وسلامة البحار ليست ترفا أو مسالة ثانوية بقدر ما هي أساسية للرقي بهذا القطاع الاقتصادي الحيوي ، ومسايرة التطور الذي يعرفه المجال ، الذي يشغل الآلاف من اليد العاملة والتقنيين من مختلف الأصناف وتتبع المهنة البحرية ارتكازا على ضوابط صلبة ، إضافة الى الأهمية التي تكمن في حماية العاملين في البحر من جميع الأخطار المهددة لأمنهم الصحي والنفسي والجسدي كواجب اجتماعي . ورأى المتدخلون أنه من الضروري إحداث وحدات طبية في قرى الصيادين والموانئ المغربية بشكل عام وتوفير الأطر الطبية المختصة ، تجاوبا مع انتظارات البحارة والمهنيين والمستثمرين في قطاع الصيد البحري ، الذي يعد من ركائز الاقتصاد الوطني . وفي هذا السياق ، أكد طارق غيلان رئيس الجمعية المغربية للطب البحري أنه يجب أن تولى العناية الخاصة بصحة وسلامة العاملين في قطاع الصيد البحري بسبب خطورة حوادث الشغل التي قد تحدث ، التي غالبا ما تكون جماعية، وذلك راجع للحرائق و إتلاف البواخر وغرق البحار، وما يتعلق بوتيرة العمل المرتبطة بأحوال الطقس .ومن جهته ، أكد خالد شيكل نائب رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، على ضرورة العناية والاهتمام بالبحارة عند ممارسة نشاطهم المهني بالموانئ وعلى متن قوارب الصيد، من الناحية الصحية والسلامة البحرية، داعيا الى تقديم المزيد من الدعم للطب البحري، الذي أصبح أساسيا ورئيسا لمسايرة وتتبع المهنة البحرية، ومن أجل حماية العاملين في البحر، من جميع الأخطار المهددة لأمنهم الصحي. وقال مصطفى رجال طبيب الوحدة الصحية لرجال البحر بالمضيق، أن المخاطر النفسية والاجتماعية التي تهدد البحارة ترخي بظلالها مباشرة على القطاع ككل ومردوديته إضافة الى جانبها الانساني والاجتماعي المباشر . وفي السياق ذاته ، أبرز محمد البيتروجي طبيب الوحدة الصحية لرجال البحر بطنجة، أن الوقاية من الأمراض المهنية الناتجة عن مزاولة نشاط الصيد مهمة للغاية من كل الجوانب و هي زاوية اساسية في مسار الرقي بالقطاع الحيوي وتنظيم مهنة البحار.
وتضمن برنامج اليوم الدراسي عروضا حول “طب رجال البحر” ،و”صحة وسلامة البحار” ، و”القدرة البدنية على الإبحار” ، و”المخاطر النفسية والاجتماعية “، و” الوقاية من المخاطر المهنية والناتجة عن مزاولة نشاط البحر ” ،و “الإغاثة والإسعافات الأولية “.
المصدر : و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.