تم اليوم الاثنين ببيروت توقيع “اتفاقية افتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لمنطقة الشرق الأوسط. وتهدف الاتفاقية، التي ترأس مراسم توقيعها الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، إلى العمل على بلورة استراتيجية فرنكفونية خاصة بالشرق الأوسط، تقوم على ترسيخ استعمال اللغة الفرنسية في البلدان التي تميزت بانتمائها الكلي أو الجزئي للفرنكفونية، ومن ضمنها لبنان”.
كما تهدف الاتفاقية، التي وقعها وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب، والمدير العام التنفيذي للمنظمة جوفروا مون بوتي، إلى إحداث مرصد لواقع اللغة الفرنسية في المنطقة ومتابعة تطورها. ويهدف إحداث ممثلية بيروت إلى إعادة اعتراف المنظمة الفرنكفونية بلبنان كـ”قطب هام في مجموعة البلدان الناطقة كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية”.
ويهدف أيضا إلى “مواصلة اعتبار لبنان للغة الفرنسية وما تحمله من قيم إنسانية، كركيزة من ركائز هويته اللغوية والثقافية المبنية على الحوار والتلاقي”.
وبالمناسبة، شدد الرئيس عون على أن لبنان سيواصل جهوده من أجل إشعاع اللغة الفرنسية وما تحمله من قيم في المنطقة، مؤكدا “نحن اليوم بأمس الحاجة الى ما تمثله اللغة الفرنسية من قيم”.
ومن جانبه اعتبر ممثل الرئيس اللبناني لدى المنظمة جرجورة حردان أن افتتاح المكتب اعتراف من قبل المنظمة “بالدور التاريخي الذي يلعبه لبنان” في قلبها، إضافة إلى أنه اعتراف من قبل لبنان باللغة الفرنسية كمكون أساسي من هويته الثقافية القائمة على التعددية واحترام الاختلافات”.
أما مون بوتي فأبرز أن لبنان “شريك فاعل وتاريخي للفرنكوفونية، ونحن سنعمل على اطلاق دينامية متجددة للعمل معه في ميادين عدة، لا سيما مع الشباب، وقد بدأنا بسلسلة برامج عمل مشتركة”.
واعتبر أن لبنان ، الذي استضاف إحدى قمم المنظمة وكذا دورة للألعاب الفرنكوفونية، يعد منذ العام 1973 جزءا من العائلة الفرنكفونية”.
وأشار إلى أن المكتب سيركز في عمله على دعم اللغة والثقافة، والتربية والتنشئة، إضافة إلى النهوض بأوضاع المرأة.
المصدر : و.م.ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.